في ما يلي نص البرقية: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، مولاي صاحب الجلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تتشرف أسرة القوات المسلحة الملكية بجميع مكوناتها، البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، بأن ترفع إلى المقام العالي بالله بمناسبة الإشراقة البهية للذكرى السادسة عشرة لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم المنعمين، أصدق التهاني وأغلى التبريكات لمولانا صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الموصولة بأخلص المتمنيات والدعوات الصادقة لجلالتكم بمزيد من الفتح والتمكين والنصر المؤزر المبين. إن خدام جلالتكم الأوفياء من ضباط وضباط صف وجنود، وهم يجددون لقائدهم الأعلى، سليل الدوحة النبوية الشريفة، عهدهم الأوثق الراسخ على الوفاء والطاعة وتأدية المهام المنوطة بهم بكل استماتة وعزم وهمة ومسؤولية، ليعربوا لجلالتكم عن مدى امتنانهم وفخرهم لكل ما تحيطون به جيشكم من عطف مولوي سام ورعاية أبوية لشؤون أفراده، تحفز هممهم وتدفعهم إلى مزيد من العطاء والاجتهاد المضاعف من أجل تطوير قدراتهم وكفاءاتهم لخدمة هذا الوطن والدفاع عن مكتسباته ومقدساته العليا تحت قيادة جلالتكم الرشيدة. مولاي صاحب الجلالة، إن أسرة القوات المسلحة الملكية، وهي تخلد هذه الذكرى الغالية إلى جانب أفراد شعبكم الوفي، لتزداد اعتزازا وافتخارا بمشاركتها في جميع مظاهر الاحتفالات الرسمية والشعبية المواكبة لهذا الحدث الوطني البارز والتي تزداد رونقا وتوهجا، بإشراف جلالتكم اليوم على مراسم حفل أداء القسم، كامتداد لروابط البيعة المقدسة المتجذرة في عمق أصالتنا وحضارتنا، والتي تتجدد كل سنة بين يدي جلالتكم، كرمز ساطع لالتفاف الشعب المغربي حول العرش العلوي المنيف. إن قواتكم المسلحة الملكية لتتشرف بهذه المناسبة الميمونة بأن تجدد لراعي تقدمها وملهم نهضتها مولانا صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية أسمى فروض الطاعة والولاء، مستنيرة بتوجيهاتكم السامية في ظل قيادتكم المتبصرة الحكيمة حتى تواصل هذه المؤسسة العسكرية العريقة مسيرتها الموفقة في درب المجد والرفعة والتقدم المنشود. حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأحاطكم بسابغ عنايته وكريم رعايته وأبقاكم ذخرا لهذا البلد الأمين وملاذا لشعبكم الوفي حتى تحققوا لهذا الوطن ما تصبون إليه من رقي وازدهار، وأقر عينكم بولي عهدكم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه على كل شيء قدير وبالاستجابة جدير. والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته".