- في ما يلي نص برقية التهنئة والولاء المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، من أفراد هذه القوات بكل مكوناتها، البرية، والجوية، والبحرية، والدرك الملكي، بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها."الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، مولاي صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية مولاي صاحب الجلالة، بعد تقديم فروض الطاعة والولاء، تتشرف القوات المسلحة الملكية بجميع مكوناتها، البرية، والجوية، والبحرية، والدرك الملكي، بمناسبة حلول يوم 14 ماي، الذي يخلد هذه السنة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها، بأن ترفع بكل خشوع وإجلال إلى المقام العالي بالله، تهانئها الخالصة المقرونة بأصدق مشاعر الإخلاص والوفاء، مشفوعة بالمحبة الراسخة والتشبث المتين بأهذاب العرش العلوي المجيد . إن أسرة القوات المسلحة الملكية يا مولاي، وهي تحيي هذه الذكرى، لتنحني إكبارا وتعظيما لقائدها الأعلى ورئيس أركانها العامة، على ما حققه لها من مكاسب، ولما يحيطها من سابغ العناية ووافر الرعاية، مغتنمة هذه المناسبة الغالية لتعاهد جلالتكم على التمسك بالعروة الوثقى، والامتثال لأوامركم السامية المطاعة، بالسير قدما على نهجكم القويم، والتعبئة الدائمة، للذود عن حوزة الوطن، وصيانة مقدساته تحت قيادتكم الرشيدة . مولاي صاحب الجلالة، إن خدام جلالتكم الأوفياء، ضباطا وضباط صف وجنودا، ليستحضرون في هذا اليوم الأغر، بكل خشوع وإجلال، روحي صاحبي الجلالة الملك محمد الخامس، والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، سائلين الله عز وجل أن يشملهما بواسع رحماته، ويسكنهما فسيح جناته، وأن يجعلهما إلى جواره مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . أطال الله عمركم يا مولاي، وأدامكم مصدر خير ومجد ورفعة لشعبكم الوفي البار، محافظا أمينا على رسالة جدكم المصطفى عليه أزكى الصلاة والتسليم، وأبقاكم سبحانه وتعالى ذخرا وملاذا لهذه الأمة، وسدد خطاكم وشد أزركم، وأعاد عليكم أمثال هذه الذكرى باليمن والبركات، وأقر عينكم بولي عهدكم المحبوب، صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشقيقته الأميرة الجليلة للا خديجة، وكافة الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب الدعاء. والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته".