رفعت أسرة القوات المسلحة الملكية برقية ولاء وتبريك إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين.وفي ما يلي نص البرقية : "بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم المنعمين، تتشرف أسرة القوات المسلحة الملكية بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي, ضباطا وضباط صف وجنودا، أن ترفع إلى المقام العالي بالله أخلص التهاني وأغلى المتمنيات, سائلة المولى عز وجل أن يزيدكم نصرا وتمكينا ويسبغ عليكم من نعمه الظاهرة والباطنة ويمتعكم بموفور الصحة والسعادة والهناء. مولاي صاحب الجلالة، إن استعراض ما حققتموه يا مولاي على الصعيد العسكري من منجزات جليلة على مدى العشرية الأولى منذ اعتلائكم عرش أسلافكم الميامين, لمبعث فخر واعتزاز لكل أفراد المؤسسة العسكرية، وبرهانا للعطف الشامل والرعاية المولوية المتواصلة التي ما فتئت جلالتكم تحيطون بها قواتكم المسلحة الملكية. لقد جعلتم العنصر البشري، يا مولاي, على رأس الأولويات، فوضعتم جلالتكم الخطط والبرامج الفعالة لتحسين الظروف الاجتماعية للأفراد، كما أصدرتم أوامركم السامية لتطوير الأساليب التكوينية والتدريبية للرفع من الكفاءات من خلال إعادة الهيكلة والتجهيز, مما جعل من القوات المسلحة الملكية مؤسسة فعالة بالمعايير المعمول بها في الدول المتطورة. مولاي صاحب الجلالة، وبهذه المناسبة الميمونة، وفي ظل الرعاية السامية, تتشرف قواتكم المسلحة بأن تجدد لكم يا مولاي فروض البيعة والطاعة والولاء والوفاء والإخلاص والعزم الثابت على العهد والاستعداد الدائم والمطلق للذود عن حمى الوطن والدفاع عن ثوابته السامية ومؤسساته الدستورية حتى يبقى المغرب تحت قيادة جلالتكم الرشيدة آمنا مطمئنا على الدوام. حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأدام على جلالتكم نعمة الصحة والعافية, وأطال عمركم، وسدد خطاكم، وأقر عينكم بولي عهدكم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة, وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، سائلين المولى عز وجل أن يعيد أمثال أمثال هذا العيد السعيد على جلالتكم بوافر الصحة والطمأنينة، حتى تحققوا لشعبكم الوفي كل ما يصبو إليه من مجد وعز ورقي ورفاهية, إنه سميع مجيب. والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته".