رفعت أسرة القوات المسلحة الملكية برقية ولاء وتبريك إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لتربع جلالته عرش أسلافه المنعمين. وفي ما يلي نص البرقية: " الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه، مولاي صاحب الجلالة الملك ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الإطلالة المباركة الميمونة لعيد العرش المجيد الذي يوافق هذه السنة الذكرى الخامسة عشر لاعتلاء جلالتكم عرش أسلافكم الميامين، وفي غمرة الأفراح التي تواكب احتفالات شعبكم الوفي بهذه المناسبة الغالية، تتشرف أسرة القوات المسلحة الملكية بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، بأن ترفع إلى مقام صاحب الجلالة والمهابة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أسمى آيات الولاء والتبريك، سائلة المولى عز وجل أن يديم على جلالتكم موفور الصحة والهناء وعلى مملكتكم السعيدة مزيدا من الرقي والتقدم. إن أفراد قواتكم المسلحة، يا مولاي، ليعربون لجلالتكم عن تشبثهم المتين بأهداب العرش العلوي المجيد، معتبرين هذا الحدث السعيد فرصة سانحة ليجددوا فروض الطاعة والولاء لملكهم المفدى، قائدهم الأعلى وراعي شؤونهم، مستمدين من عطف جلالتكم السامي عليهم، الحافز الأول لحشد هممهم من أجل البذل والتضحية والتفاني في حماية الوطن والذوذ عن كل شبر من ترابه. مولاي صاحب الجلالة، إن خدام جلالتكم الأوفياء، ضباطا وضباط صف وجنودا، وهم يحتفلون بهذه الذكرى السعيدة، ليستحضرون بعميق الامتنان والعرفان بالفضل، الرعاية المولوية السامية والدائمة التي يحظون بها تحت قيادتكم الرشيدة، متعهدين دوما لجلالتكم بالالتزام الصادق للحفاظ على ثوابت الأمة وحماية مقدساتها، متشبثين بعهد البيعة الوثيق الذي يربطهم بأمير المؤمنين، قائدهم الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والذي يعتبر حفل القسم الذي يؤديه الضباط الجدد بين يدي جلالتكم من أسمى مظاهره. إن أفراد قواتكم المسلحة الملكية، يا مولاي، ليغتنمون هذه الذكرى الجليلة التي أهلت إشراقا وتوهجا، بعد شهر رمضان الفضيل وفي أجواء أيام عيد الفطر المبارك، لتجدد لجلالتكم عهدها الدائم على العمل والبناء والجهد المضاعف، لتحقيق ما تصبون إليه من التطور والازدهار لجيشكم العتيد وللشعب المغربي قاطبة، تحت قيادتكم النيرة المتبصرة. حفظ الله مولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم وأيدكم بنصره المكين وجعل السداد والتوفيق يكلل كل جهودكم وخطواتكم المباركة لما فيه خير الوطن والمواطنين، داعين الله العلي القدير أن يديم على جلالتكم نعمه سابغة ودائمة وأن يبارك في عمركم ويمدكم بالنصر المؤزر ويقر عينكم بولي عهدكم المحبوب، صاحب السمو الملكي، الأمير الجليل مولاي الحسن وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته".