رفعت أسرة القوات المسلحة الملكية برقية ولاء وتبريك إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية٬ بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتربع جلالته عرش أسلافه المنعمين. (ماب) وفي ما يلي نص البرقية: "في غمرة أفراح شعبكم الوفي بحلول الذكرى الثالثة عشرة لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم المنعمين٬ تتشرف قواتكم المسلحة الملكية بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي٬ بأن ترفع إلى المقام العالي بالله خالص التهاني وأطيب المتمنيات٬ راجية من المولى عز وجل أن يحفظكم ويديم عزكم ويكلل جهودكم بالنصر والتوفيق وبمزيد من التقدم والرخاء والازدهار تحت قيادتكم الرشيدة. إن خدام جلالتكم الأوفياء من ضباط وضباط صف وجنود٬ ليغتنمون هذه المناسبة الغالية٬ ليعبروا لجلالتكم عن تعلقهم المتين بأهداب عرشكم المجيد٬ مستحضرين بكل امتنان وعرفان ما تولونه للمؤسسة العسكرية من عناية ورعاية دائمة٬ وما تخصونها به من عطف مولوي سام٬ يشكل محفزا لهمتها ورافعا لمعنوياتها. مولاي صاحب الجلالة٬ إن احتفال القوات المسلحة الملكية إلى جانب الشعب المغربي قاطبة بهذه الذكرى السعيدة٬ التي أضفى عليها تزامنها مع أجواء شهر رمضان الفضيل رونقا وبهاء ونفحة إيمانية صادقة٬ يجعلها تفتخر وتعتز بعمق التلاحم الدائم والمتين بين العرش والشعب٬ وتعرب لجلالتكم عن تجندها المستمر والمخلص وراء أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك نصره الله٬ قائدها الأعلى ورئيس أركان حربها العامة٬ متشبثة بشعارها الخالد : الله - الوطن - الملك. وفي خضم هذه الأجواء المفعمة بالفرحة العارمة٬ يأبى أفراد قواتكم المسلحة الملكية إلا أن يجددوا لجلالتكم فروض الطاعة والولاء والوفاء٬ سائرين بثبات نحو الأهداف التي ترسمها جلالتكم عاقدين العزم على بذل الغالي والنفيس لتحقيقها٬ مستنيرين بتوجيهاتكم السامية٬ كنبراس ينير سبيلها ويحدد غايتها ومسار تقدمها وتطورها. حفظكم الله٬ يا مولاي٬ وأعز أمركم وخلد في الصالحات ذكركم وحقق على يديكم الشريفتين ما تنشدونه لهذا الوطن من رفعة وسؤدد وازدهار٬ سائلين العلي القدير أن يعيد أمثال أمثال هذه الذكرى المجيدة وأنتم ترفلون في ثوب الصحة والعافية٬ وأن يقر عينكم بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن٬ وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة وكافة أفراد الأسرة العلوية الشريفية٬ إنه سميع مجيب الدعاء. والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته".