أوضح بنكيران، أثناء تقديم البرنامج الانتخابي لوسائل الإعلام، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، أن البرنامج جاء شاملا، يمكن لأي جماعة ترابية أن تستفيد منه أثناء تسييرها للشأن المحلي، وقال "حزب العدالة والتنمية جاي باش يخدم، ورهاننا هو أن يرجع التحدي والتنافس السياسي إلى الذين يريدون أن يخدموا الوطن"، مبرزا أن حزب العدالة والتنمية "يعمل في إطار الممكن، مع التوكل على الله، مثل التلميذ الذي يريد النجاح، لهذا يشتغل ويجتهد بغية تحقيق النجاح"، منوها بقدرة المغاربة على المشاركة في الإصلاح."بالتعاون من جهته، قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس منتدى أطر العدالة والتنمية، إن الحزب أعد برنامجه الانتخابي وفق منهجية اعتمدت على تراكمات تجربته السياسية، وأن البرنامج وضع بشعار "جماعات ترابية قوية لربح رهان التنمية"، ويتأسس على 250 أجراء، ترتكز كلها على أربعة محاور، يتعلق الأول بتنزيل الجهوية المتقدمة، وتكريس التدبير الحر الفعال للجماعات الترابية، عبر تطوير برامج التنمية الجهوية لسد العجز، وتعزيز الشراكة والتعاون مع فاعلي التنمية المحلية، وتقوية الشراكات المؤسساتية. أما المحور الثاني، فيتعلق بتعبئة جيدة وتدبير الموارد البشرية، عبر تدبير أفضل للموارد البشرية. ويهدف إلى التصدي لاختلالات الجهة، من خلال تكثيف مجهودات الرفع من المداخيل الجبائية، والرفع من مداخيل الملك الخاص، وتعزيز مساهمة المرأة والشباب في التنمية المحلية، وتحسين مؤشرات الصحة المالية المتعلقة بالمداخيل. في المحور الثالث، تحدث الأزمي عن تطوير خدمات القرب الإدارية والاجتماعية، وخدمات التنشيط الثقافي والاقتصادي، وخدمات تنشيط الحياة الاقتصادية، وخدمات تحسين ظروف العيش، وتوفير الخدمات الجماعية عن بعد، بإحداث شبابيك إلكترونية، واعتماد نظام الديمومة لتوفير الخدمات بشكل مستمر. أما المحور الرابع والأخير، فيتعلق بتنمية القرى المندمجة وتطوير المدن المستدامة، من خلال استثمار الاختصاصات الجديدة للجهات المتعلقة بالتنمية القروية، والامكانيات المالية للجهات ضمن صندوق التأهيل الاجتماعي، وتطوير البنيات التحتية والخدمات الأساسية، وتطوير النشاط الاقتصادي، ومعالجة تحديات العمران، مع تخصيص ميزانية لدعم تنقل السيارات. وقال الأزمي إن "البرنامج الانتخابي للعدالة والتنمية يأتي تجسيدا لإنصات الحزب للمواطنين، واستجابة لانشغالاتهم ولحاجياتهم وانتظاراتهم، ويشكل خارطة طريق لمناضلي الحزب للمساهمة في تنمية البلاد".