اعتبر بنكيران، خلال ترؤسه لأشغال يوم دراسي نظمه منتدى أطر الحزب، أول أمس السبت بالرباط، أن البرنامج الانتخابي لحزبه يعتبر "عنوانا على الجدية والعطاء بلا حساب لهذا الوطن، الذي يجب أن نحبه بقناعة جازمة، ولا تقوم له قائمة إلا بالتضحية والعطاء بدون حساب". وأكد أن حزبه لن يغطي جميع الدوائر الانتخابية، وقال "هناك توجه يريد أن يفترس الوطن ويبيع الوهم لمن اراد أن يشتري منه على مختلف مستويات المواطنة، وفئات المواطنين، ويقدم نفسه أنه قادر على أن يسير الأمور وأن يضمن الاستقرار، من خلال آليات الإيهام والإخراج والتحكم والترغيب والترهيب والوعد بما لا يملكون، وهذا قديم، لكنه اليوم يوجد في نسخته الخبيثة والرديئة"، مبديا تفاؤله من قدرة المغاربة على "التمييز بين الطيب والخبيث"، وإن كان لا يدعي قدرة حزبه على تصدر نتائج الانتخابات ولا يراهن على التغطية الكاملة لدوائر الترشيح. وأوضح أن الرهان الأساسي للحزب هو تقديم "مرشحين جادين لخدمة المغرب بكل تفان ومسؤولية"، منوها بتجربة مستشاري العدالة والتنمية في الجماعات التي يسيرها أو يشترك في تسييرها وكذلك تلك التي يقع بها في المعارضة. من جهته، قدم ادريس الأزمي الإدريسي، رئيس "منتدى أطر العدالة والتنمية"، الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي، لمناقشته والمصادقة عليه في أفق اعتماده بشكل نهائي في انتخابات الجماعات الترابية المقبلة. وينقسم البرنامج الانتخابي إلى أربعة محاور، تتعلق بالجماعة الترابية كمؤسسة وتعزيز تعاونها مع محيطها وتنمية شراكاتها، وتعبئة الموارد البشرية والمالية لتنفيذ مخططاتها التنموية، وتعزيز سياسات وخدمات القرب، وتطوير الجانب التنموي وتعزيز وتنمية الجاذبية والتنافسية.