أكد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة أن هناك توجه في البلد يريد أن يفترس الوطن، ويوهم يبيع الوهم لمن أراد أن يشتريه منه، على مختلف مستويات المواطنة، للصغار والكبار والعوام والمثقفين، للجميع، كل هؤلاء يقول بنكيران يوهمهم على أنه قادر على أن يسير الأمور، وأن يضمن الاستقرار، وأن يضبط الخرجات غير المحسوبة، كل هذا مقابل استعمال الديكتاتورية، وقوة الدولة في غير محلها، واستعمال الإغراء، والترغيب المكذوب والوعود الكاذبة بما لا يملكون يضيف بنكيران. وتابع بنكيران في كلامه المبهم، خلال لقاء "تقديم حزب العدالة والتنمية النسخة الأولية من البرنامج الانتخابي الوطني بخصوص الجماعات الترابية" أمس السبت، (تابع) هذا التيار ليس جديدا، هذا تيار قديم، مضيفا قد يكون ما يبرره في وقت من الأوقات، لشدة الظروف على الدولة، لكن اليوم هو في نسخته الرديئة والخبيثة، "وأكاد أقول الشيطانية ونحن في شهر رمضان". وأضاف بنكيران هذا التيار ذهب يصطاد في الجهات التي كان الوطن يعول عليها في وقت من الأوقات، ويستغلها ويستعملها في هذا الاتجاه، مؤكدا أنه "فارغ" لا يملك شيئا إنما الوهم، مستدركا لكن الذي يشتري هذا الوهم يأتي عليه وقت، ينتبه أنه اشترى وهما، ساعتها يكون الوقت قد فات، مسترسلا "ولقد عشنا ما عشناه أيام اكيديم ازيك، وعشنا ما عشناه في وقت الربيع العربي، وليست عندنا رغبة أن نرجع إلى هذا الماضي".