يشكل هذا المهرجان، الذي تنطلق فعالياته من 11 إلى 26 يوليوز الجاري بالعاصمة البريطانية لندن، حيث يشارك جماهير لندن في برنامج طموح للفنون التشكيلية، وصناعة الأفلام، والموسيقى، والمسرح، والرقص، والأدب، والجلسات الحوارية. وكجزء من مهمته لدعم الإبداع العربي والإسهام في تحفيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، يدعم مهرجان أبوظبي إقامة حفلين موسيقيين بتاريخ 11 يوليوز بالتعاون مع مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية، كما يدعم المهرجان مشاركة المصمم الإماراتي خالد الشعفار، ضمن الأيام العشرة المخصصة للفنون التشكيلية، بالتعاون مع حي دبي للتصميم من 16 حتى 27 يوليوز. يحيي الحفل الموسيقي الأول، الذي سيقام يوم 11 يوليوز والذي يحمل عنوان" تحية لسامي الشوا"، الذكرى الخمسين لموت عازف الكمان العربي الشهير سامي الشوا، ويدعم هذا الحفل المجلس الثقافي البريطاني، وسفارة المملكة المغربية في المملكة المتحدة. وتحيي الفنانة المغربية كريمة الصقلي ومجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة الحفل الموسيقي الثاني، الذي سينظم يوم 11 يوليوز ويحمل عنوان "البردة"، مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة وكريمة الصقلي، حيث سيقدمون قصيدة البردة الشهيرة. وسيقدم عازف العود مصطفى سعيد لحنا جديدا لكلمات ألفها الشاعر الفلسطيني المعاصر تميم البرغوثي، إلى جانب قصيدة البردة المعروفة، التي ألف كلماتها الإمام البوصيري في القرن 12 وقصيدة نهج البردة الشهيرة التي غنتها أم كلثوم وألف كلماتها أمير الشعراء أحمد شوقي. جاء في بلاغ للمنظمين توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هدى الخميس كانو، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المديرة الفنية لمهرجان أبوظبي، قالت إن "السنوات الماضية شهدت تعاون مهرجان أبوظبي مع العديد من كبريات المؤسسات الثقافية في المملكة المتحدة، ترجمة لرؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في الانفتاح على الثقافات العالمية وترسيخ ريادة الدولة كوجهة عالمية للفنون والإبداع"، وأن المهرجان ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أسهما خلال ما يقارب العشرين عاما، عبر شراكاتهما الاستراتيجية، في تعزيز الحوار وتبادل المعرفة وتمتين العلاقات والروابط الثقافية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، سعيا للاحتفاء بمنجز الفنون والتعبير في كلا البلدين، وأنهم سعداء كونهم يقومون بتسليط الضوء على الإبداع في المنطقة والسعي للتعريف بمنجز الثقافة والفنون العربية، من خلال المشاركة في مهرجان شباك دعما لمنجز التصميم الإماراتي عبر مشاركة المصمم المبدع خالد الشعفار، وحفاظا على الإرث الموسيقي العربي الرائد عبر احتفالية ذكرى رائد الكمان العربي سامي الشوا، وأمسية أصيل، والنجمة المتألقة كريمة الصقلي". وتعليقا على ذلك، يضيف البلاغ، يقول عمر القطان، رئيس مجلس أمناء مهرجان "شباك"، أن الحدث يشكل فرصة رائعة للتعاون بين المهرجانين اللذين يتمتعان بطموحات عالمية رائعة، ويزيدان شهرة وفرص الفنانين المشاركين. من جهته، قال كمال قصار، رئيس مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية "خلال العامين الماضيين، دعم مهرجان أبو ظبي مؤسستنا وإنتاجنا، وطور أنشطتنا الفنية والتعليمية. وهذا العام، سوف يتوج التعاون المتبادل بيننا بعرضين مميزين في لندن، خلال مهرجان "شباك"، الأمر الذي يعزز هدفنا المتمثل في نشر التراث الموسيقي العربي، لتتمكن الأجيال القادمة من التمتع به". يهدف مهرجان أبوظبي من خلال المشاركة في مهرجان "شباك" إلى ترجمة المكانة العالمية لدولة الإمارات من خلال الإسهام في تعزيز العلاقات الثقافية مع المملكة المتحدة لإتاحة المزيد من الفرص للحوار وتبادل المعلومات، وتقديم أفضل الفنون التعبيرية البريطانية إلى جمهور دولة الإمارات. يذكر أنه تم إعلان المملكة المتحدة ضيفة شرف مهرجان أبوظبي في دورته العام 2012، ممثلةً بالسير فيرنون إليس ومجموعة من الفرق الفنية والمسرحية الرائدة في المملكة المتحدة. وفي عام 2013، منحت هدى الخميس كانو، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وسام الإمبراطورية البريطانية.