بالنيابة عن وزير الثقافة والتراث الوطني في بولندا، منح سعادة رومان حواتشكييفتش، سفير بولندا لدى دولة الإمارات، ميدالية جائزة "غلوريا آرتيستس"، التي تعتبر التقدير الأكثر أهمية من حكومة بولندا، لهدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لإنجازاتها الكبيرة في مجال نشر الثقافة البولندية، وتوطيد العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وجمهورية وبولندا. كما قلّد رومان حواتشكييفتش الجائزة نفسها كلاً من د. زكي نسيبة، نائب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مستشار وزارة شؤون الرئاسة، وكاتارينا بيرز مديرة مسابقة شوبان العالمية الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة للعام 2010. وأشار السفير رومان حواتشكييفتش إلى أن هذه الجائزة تُعطى لأول مرة لمكرّمين من العالم العربي، مضيفاً: "نحن نثمّن عالياً مساهمة سعادة هدى الخميس كانو في الحوار الثقافي بين بولندا ودولة الإمارات العربية المتحدة. وإن إنجازاتها تتحدث عن مسيرتها. لقد حلّت السيدة كانو كضيفة شرف على مهرجان بتهوفن في وارسو. وفي العام 2007 قدّمت دعمها الكريم لفعاليات "الأيام الثقافية البولندية في الإمارات"، التي نظّمتها سفارة بولندا، تحت رعاية عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وكما أحرز مهرجان أبوظبي 2010 الذي أسسته وتولت منصب مديره الفني تقدّماً ملحوظاً في مجال نشر الثقافة البولندية. واليوم يسرني أن أكرم الشخصية التي عملت بجهد يحتذى به لتعزيز انتشار الثقافة البولندية في أبوظبي. وساهمت جهودها الحثيثة في إحراز نجاح مهرجان أبوظبي الذي استقبل موسيقيين عريقين مثل بندريكي." وأكّدت السيدة هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، على امتنانها لبولندة ً، قلب أوروبا النابض بالحياة والحافل بالمحبة والمحتفي دوماً بالإبداع، مشيدةً بكونها الدولة ذات الإرث الفني الزاهر، والموروث الثقافي العظيم، وقالت: "إنّ هذا التقدير يعكس عمل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون طوال الأربعة عشر عاماً الماضية برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على بناء جسور الحوار الثقافي واحترام التنوع الثقافي للشعوب والذي يلبي الحاجة الحقيقية للإنسانية إلى الانصهار في بوتقةِ الإبداع والاجتماع في مسيرة نهضة الشعوب وترسيخ قيم المحبة والتسامح". وتمنح جائزة "غلوريا آرتيستس" من الحكومة البولندية للأفراد الذين ساهموا في نشر الثقافة البولندية وتعزيز الروابط الثقافية بين بولندا وبلدهم الأم. وكانت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون واحدة من الرواد العاملين على توطيد أواصر العلاقات الثقافية بين بولندا ودولة الإمارات عبر المبادرات المختلفة التي أطلقتها المجموعة، بما في ذلك دعم وتشجيع الفنانين العرب والبولنديين في البلدين، إذ كرّم مهرجان أبو ظبي 2010 أعمال واحد من عمالقة الموسيقى العالمية من أصول بولندية، وذلك في الذكرى المئوية الثانية لولادة المؤلف الموسيقي فريدريك شوبان، وتميز حفل افتتاح المهرجان يوم 20 مارس 2010 بأداء متألق للأوركسترا السيمفونية للإذاعة الوطنية البولندية في ظهورها الأول في الشرق الأوسط، بقيادة كرزيستوف بيندريكي أهم مؤلفي موسيقى العصر والحاصل على جائزة "غرامي"، وبمشاركة كرزيستوف جابلونسكي الحائز على جائزة فريديريك شوبان العالمية للعزف على البيانو. وفي إطار الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لولادة شوبان شهد مهرجان أبوظبي، وللمرة الأولى، عازف البيانو الياباني الشهير، نوبويوكي تسوجي البالغ من العمر 22 في أداء لمختارات من روائع شوبان. وقد أحرز هذان العرضان صدىً كبيراً حيث أحييا الإرث الموسيقي البولندي في دولة الإمارات، وساهما في توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين. وقد لعبت مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون أيضا دوراً محورياً في تقديم الموسيقى العربية لعشاق الفن في بولندا من خلال تنظيم العرض العالمي الأول لحفل جمع نصير شمّه والأوركسترا الشرقية في بولندا في مارس 2008، كما نظمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون فعاليات بارزة بالتعاون مع مهرجان لودفيغ فان بيتهوفن في وارسو كجزء من برنامجها الثقافي لتشجيع الفنانين العرب في الخارج