تنطلق تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم السبت 19 مارس الحالي فعاليات مهرجان أبوظبي 2011، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ويعد أحد أهم التظاهرات الفنية والثقافية في المنطقة، ويشتمل برنامج فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية المميّزة التي تضم عروض الموسيقى الكلاسيكية، وأمسيات الباليه والأوبرا والجاز، وروائع المختارات الموسيقية وكنوز الموروث الفني والثقافي العربي، ومجموعة من الأنشطة والفعاليات الهادفة ضمن البرنامجين التعليمي والمجتمعي المصاحبين لفعاليات المهرجان الرئيسية، ويستمر المهرجان الذي يستقطب كوكبة من كبار الفنانين والمبدعين على المستوى الإقليمي والعالمي، حتى الرابع من أبريل القادم. وتأتي فعاليات مهرجان أبوظبي انطلاقاً من التزام مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالرؤية الثقافية الطموحة للعاصمة أبوظبي التي تتبوأ مكانتها كوجهة رائدة ومميّزة للثقافة والفن والإبداع على المستوى العالمي. ويجسد شعار هذا العام “لأجل الوئام والسلام الإنساني” الثقة في قدرة الفعاليات الفنية والثقافية على تحقيق حوار متبادل ومنسجم بين مختلف الشعوب والثقافات، وبناء جسور معرفية تختصر المسافات، وتشجّع على التسامح والحوار الثقافي، وتفتح آفاقاً ومجالات أوسع للتفاهم والتواصل الثقافي العالمي. وقالت سعادة هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: “يعزز مهرجان المدينة، مهرجان أبوظبي، صورة العاصمة كمدينة عالمية للفنون، عبر الفن، التعليم، الثقافة والإبداع، والتكليف بإعداد الأعمال الفنية الجديدة وأعمال العرض الأول، وتُؤكّد الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي، التزامنا المتواصل بتقديم فعاليات وبرامج فنية وثقافية غنية ومتنوّعة لمختلف شرائح المجتمع، وتشجيع ودعم المواهب الشابة، والاحتفاء بالموروث الفني والثقافي الغني العربي والمحلي لدولة الإمارات”. وأضافت سعادتها: “تستقطب برامج وفعاليات المهرجان هذا العام، مجموعة من أبرز الأسماء الفنية العالمية في الموسيقى الكلاسيكية، وعروض الباليه والأوبرا وموسيقى الجاز والمسرح والفنون التشكيلية، كما نستضيف قاعة المعمارية المبدعة زها حديد، لتسليط الضوء على جماليات وإبداعات الفنون العربية الأصيلة، والمساهمة في الحفاظ على موروث الموسيقى العربية ومنجزها الإبداعي ونقله لأجيال المستقبل”. وتتنوّع برامج مهرجان أبوظبي 2011 لتشمل العروض الفنية الراقية، والحوارات والنقاشات الثقافية، ومجموعة ورش عمل ومعارض متنوّعة، وغيرها من الأنشطة ضمن البرنامج التعليمي والمجتمعي الذي يضم فعاليات تُنّظم في جميع إمارات الدولة السبع، حيث تمكّن المهرجان على مدى السنوات الماضية من ترسيخ مكانته كأحد أبرز الاحتفاليات الفنية والثقافية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات والمنطقة، وأسهم في جعل أبوظبي منارة مضيئة في مجالي الثقافة والفنون الراقية على الصعيد الإقليمي والدولي. ويفتتح المهرجان فعالياته وبرنامجه الرئيسي، يوم 19 مارس بحفل أوركسترا والوني الملكية لموسيقى الحجرة من بلجيكا الدولة ضيفة شرف المهرجان في دورته الحالية، مع مختارات من روائع موزارت، بقيادة أوغسطين دوميه، قائد الأوركسترا وعازف الكمان المتألق، برفقة ، عازف البيانو المتألق اللبناني عبد الرحمن الباشا الحاصل على العديد من الجوائز العالمية، ومشاركة موسيقيين حائزين على جوائز كلية الملكة إليزابيث للموسيقى من بلجيكا. وتشكل الفنون التشكيلية المبدعة، أحد معالم المهرجان هذا العام، حيث يقام في ردهة مسرح قصر الإمارات معرض الفنان الجزائري العالمي رشيد القريشي “طريق الورود” طيلة أيام المهرجان، ويقدم المعرض فرصة مميّزة للجمهور للإطلاع على إبداعات فنية رائعة تلقي الضوء على أعمال الفنان المستوحاة من التراث الصوفي الذي عرف به جلال الدين الرومي في القرن الثالث عشر. وسيحظى جمهور الدورة الجديدة من المهرجان، بفرصة رائعة لمتابعة عرض “PUSH” الذي أبهر العالم مع الفنانة الأيقونة سيلفي غيليم بمشاركة مصمم الباليه العالمي راسيل ماليفان، هذا العرض الذي أنتجته سادلر ويلز في لندن، وذلك يوم الأربعاء 23 مارس الجاري في قصر الإمارات، ويدمج العرض المبدع بين أداء الباليه الكلاسيكي والمعاصر في أحد العروض التي تصنف ضمن أروع الأعمال الفنية في العالم. وضمن عروض الأداء المبدعة، تقدم أمسية الباليه لعشاق الفن الراقي في الأول من شهر إبريل، الثنائي المبدع الرئيسيين من مسرح الباليه الأمريكي ماكس وإيرينا برفقة نجوم الباليه من مسرح البولشوي ومسرح مارينسكي، وذلك في عرض يضم أفضل فناني الباليه في العالم، بمشاركة الأوركسترا الوطنية الروسية بقيادة المايسترو العالمي فاليري أوفسيانيكوف، ويشمل العرض الساحر تقديم مشاهد من أعمال عالمية مثل بحيرة البجع، الأميرة النائمة وروميو وجولييت. وسيكون جمهور المهرجان على موعد لا ينسى يوم الثاني من أبريل مع حفل”برونفمان وبرامز”، الذي تحييه الأوركسترا الوطنية الروسية المصنفة ضمن أفضل 20 فرقة أوركسترا عالمية، بقيادة نيكولا لويزوتي الفائز بالجائزة الأولى لمهرجان بوتشيني، مدير أوبرا سان فرانسيسكو، وقائد أوركسترا طوكيو السيمفونية، وبمشاركة عازف البيانو الفائز بجائزة غرامي يفيم برونفمان، ويقدم الحفل مقطوعات موسيقية متنوّعة تشمل أعمالاً فنية لرواد عالميين مثل برامز، بيتهوفن وفيردي. وتشهد فعاليات البرنامج الرئيسي للمهرجان هذا العام، حفل أسطورة الجاز الأمريكي آل جارو والذي يترقبه عشّاق موسيقى الجاز، يوم الثالث من أبريل القادم، وسيمتع آل جارو الحاصل على جائزة غرامي الموسيقية سبع مرات، الجمهور بعزف أشهر مقطوعاته الموسيقية وغناء أروع أعماله الفنية التي جعلته أحد أعظم عازفي الجاز عبر التاريخ. وسيختتم المهرجان برنامج الرئيسي يوم الرابع من أبريل مع أمسية الأوبرا الساحرة “ديمتري وأصدقاءه”، التي ستجمع الباريتون العالمي المبدع ديمتري هوفرو ستوفسكي الفائز بجائزة “مغني العالم” من مسابقة كارديف، برفقة السوبرانو الشابة الواعدة إكاتيرينا سويرينا، ترافقهم معزوفات فرقة الأوركسترا الروسية الوطنية بقيادة المايسترو المتألق نيكولا لويزوتي. ومن إبداعات الموسيقى الكلاسيكية وروائع الأوبرا والجاز والباليه، إلى سحر الموسيقى العربية الشرقية، تستضيف الدورة الجديدة من مهرجان أبوظبي في الفترة من 22 إلى 29 مارس الجاري، قاعة المصممة المعمارية المبدعة زها حديد تحت شعار “إبداع الشرق: إرثٌ موسيقيٌّ، مِعمارٌ إنساني”، والتي تمثل قاعة عروض فنية وثقافية متنقلة، ذات تصميم هندسي جذّاب، تمنح الجمهور فرصة تجربة حضور فعاليات فنيّة راقية في أجواء فريدة، وتوظّف بتناغم بديع التقنيات الضوئية وأنظمة الصوت المبتكرة لضمان تواجد الحضور في بيئة مثالية للاستمتاع بمجموعة من العروض الفنية المتميّزة. وتم تصميم القاعة بتكليف من مهرجان أبوظبي ومهرجان مانشستر الدولي ومهرجان هولندا، وتأتي استضافة المهرجان لقاعة زها حديد، ضمن حرصه على الاحتفاء بالفنون العربية الأصيلة وإبراز جمالياتها، والحفاظ على موروث الموسيقى العربية ومنجزها الإبداعي، ويشارك في فعاليات القاعة التي تتسع لحوالي 200 مقعد، مجموعة من أبرز المبدعين العرب أمثال الفنان التشكيلي العالمي رشيد القريشي، والفنانة الأردنية المتألقة مكادي نحاس، والنجمة اللبنانية المتميزة سمية بعلبكي، والمؤلف الموسيقي المبدع وسليل عائلة الرحباني الموسيقية اللبنانية العريقة أسامة الرحباني، ومغنية الأوبرا الإماراتية الموهوبة سارة القيواني بالتعاون مع معهد ويل للموسيقى التابع للصرح الموسيقي الأهم في نيويورك “كارنيغي هول” ومدرسة جوليارد ومنطقة نيويورك التعليمية، بالإضافة إلى عازف التشيللو العالمي جان غيين كيراس. وستقوم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الجهة المنظمة للمهرجان، وكعادتها سنوياً ضمن التزامها الراسخ تجاه المجتمع وعملها في التنمية المجتمعية ودعم مؤسسات العمل الخيري، بالتبرع بعائدات مبيعات تذاكر مختلف فعاليات المهرجان هذا العام، إلى مراكز “إيواء” النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر، ومشروع الغدير. يذكر أن تذاكر حضور المهرجان تتوفر للجمهور في موقع www.timeouttickets.com أو في مكتب الحجز الخاص بالمهرجان في قصر الإمارات، ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول المهرجان بالتواصل على رقم الهاتف 050 9076158، أو زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان www.abudhabifestival.com. – انتهى - نبذة عن مهرجان أبوظبي: يقام مهرجان أبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكان قد تأسس في شهر أبريل من عام 2004 تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة في تلك الفترة، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً. ويعد مهرجان أبوظبي أحد أبرز الفعاليات الفنية والثقافية في الإمارات، ومنبراً بارزاً للفنون الكلاسيكية على أنواعها، بحيث يشتمل برنامجه المتنوّع على أرقى الفنون الكلاسيكية والتشكيلية، وأجمل فنون الأداء العالمية مستقطباً في دوراته السنوية، كوكبةً من كبار الفنانين على المستوى الإقليمي والعالمي، ويجمع مهرجان أبوظبي عبر فعاليات برنامجه التعليمي والمجتمعي الفنانين والطلاب والمؤسسات المجتمعية والهيئات الثقافية من الإمارات السبع. وتأتي فعاليات المهرجان هذا العام ثمرة نجاح ثماني دورات سابقة من عمر هذه الاحتفالية الفنية والثقافية المميزة التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والتي ساهمت في تعزيز موقع العاصمة الإماراتيةأبوظبي كمنارة مضيئة في مجالي الثقافة والفنون الراقية على الصعيد الدولي، وكوجهة عالمية في هذا الإطار. لمزيد من الاطلاع يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.abudhabifestival.ae مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في سطور تأسست مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برعاية ورئاسة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، العام 1996 كمؤسسة نفع عام، انطلاقاً من إيمانها بأهمية العمل الثقافي في خدمة المجتمع، وتسعى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إلى احتضان وصقل المهارات الفنية، التعليمية، الثقافية، الإبداعية والارتقاء بالوسائل التعليمية لما فيه خير المجتمع وبما ينسجم مع الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي. يندرج ضمن إطار سلسلة البرامج، المبادرات والفعاليات المتنوّعة التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مهرجان أبوظبي، المهرجان الدولي للرسوم المتحركة والشريط المصور، وبرنامج “القيادات الإعلامية الشابة”، هذا وتقدم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برامج أكاديمية تربوية وتعليمية لصقل المهارات والمواهب الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الناشطة في هذا المجال والأكاديميات والمدارس والجامعات، مستعينة بخبراء رائدين على الصعيدين المحلي والعالمي في شتّى الميادين. لمزيد من الاطلاع يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: