قال الدويري في تصريح ل "المغربية" أن "ميتانديس انتظرت لحد الآن من أجل الالتحاق بالبورصة، لأننا كنا نود التأكد من نضج مقاولاتنا بعد انطلاق مجموعتنا منذ 7 سنوات، والآن بلغنا مرحلة تدعو إلى الارتياح، حيث أضحت نشاطاتنا ذات مردودية، كما أننا أصبحنا نصدر نحو إفريقيا وحتى بعض دول أوروبا، ولهذا نحن مقتنعون بأن توسعنا بأسواق إفريقيا جنوب الصحراء يتطلب تمويلا إضافيا، وهذا ما سيتحقق فور انضمامنا إلى بورصة الدارالبيضاء". وحول نشاط ميتانديس أفاد الدويري أنها حاضرة في قطاع إنتاج مواد النظافة، والمواد الغذائية وبالتحديد المنتوجات البحرية من خلال التعليب، والسيارات، وإنتاج القنينات البلاستيكية لتعبئة المشروبات الغازية والمياه المعدنية، وعصير الفواكه لفائدة الشركات الفاعلة في هذا المجال. وأضاف في التصريح ذاته، أن هذه المنتوجات تجد إقبالا مهما في الأسواق الإفريقية، وهو ما حتم التفكير، في خلق وحدات إنتاجية بعدد من البلدان، علما أن المغرب لا تربطه اتفاقيات تبادل حر مع هذه المناطق، وأبرز أن هذا التوجه أملته ضرورة تفادي الضرائب الجمركية على منتوجات ميتانديس، إلى جانب تأكيد الدويري على أن المنتوجات الصينية حاضرة هي الأخرى بهذه الأسواق الإفريقية، وأن منافستها تقتضي المرور إلى مرحلة الإنتاج هناك، ونهج استراتيجيات تسويقية ملائمة. وقبل ذلك، وفي لقاء صحفي عقدته "ميتانديس"، يوم الاثنين الماضي، بالدارالبيضاء، أوضح عادل الدويري أن هذه المجموعة التي تطمح في أن تصبح منافسا للمقاولات المتعددة الجنسيات في قطاع إنتاج مواد النظافة، تنشط أيضا، في قطاع توزيع السيارات من خلال علامات هوندا، وسياط، وفيراري، وكذلك، في قطاع تعليب الأسماك من خلال علامتي "جوزيان" و"أني"، وأكد أن المجموعة تتوفر بالمغرب على 7 وحدات إنتاجية في مجال تخصصاتها، معلنا أن الوحدات التي ستحدثها ميتانديس مستقبلا ستكون ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء، التي تحقق فيها المجموعة 25 في المائة من رأسمالها، وأبرز في هذا السياق، أن 90 في المائة من معلبات منتوجات البحر التي تنتجها المجموعة تصدر نحو هذه البلدان. وأفاد الدويري أن رأسمال المجموعة يبلغ مليارا و650 مليون درهم، وأن عدد المساهمين في ميتانديس يبلغ 60 مساهما من بنوك وشركات التأمين وغيرهما.