جاء توقيع هذه الاتفاقية تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للممرض، الذي يصادف 12 ماي من كل سنة، تحت شعار: "الممرضات والممرضون قوة للتغيير، رعاية فعالة وذات مردودية". وأفاد بلاغ لوزارة الصحة توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه الاتفاقية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لمنظومة التكوين في مجال المهن التمريضية وتقنيات الصحة بالمغرب. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد الإطار العام للتعاون بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بغاية تعزيز التعاون بين الجامعات من جهة، والمعاهد التابعة لوزارة الصحة من جهة ثانية، من أجل تنسيق الجهود والإجراءات الرامية إلى تعزيز التكوين والبحث العلمي في مجال العلوم الصحية، من خلال دعم وتشجيع إنشاء مسالك وبرامج تكوينية في مؤسسات التعليم العالي، والمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة والمدرسة الوطنية للصحة العمومية، وتنظيم دورات تكوينية مشتركة، لاسيما في مجال التكوين المستمر، وتسهيل الممرات بين الأسلاك والمسالك والوحدات، وتطوير أنشطة البحث المشتركة وتشجيع تدريب الباحثين، وتنظيم مشترك للأنشطة العلمية المتصلة بالمجالات ذات الاهتمام المتبادل. وأشار البلاغ إلى أن الاستراتيجية القطاعية لوزارة الصحة 2012-2016 تولي اهتماما بالغا للموارد البشرية العاملة بوزارة الصحة بكل فئاتها، من خلال تبني ووضع عدة إجراءات مهمة بهدف تحسين ظىروف العمل وتحديث الإدارة ودعم التكوين بشقيه، الأساسي والمستمر، والرفع من جودة التكوين، خاصة لفئة الأطر التمريضية والمختصين في تقنيات الصحة، حتى يصبح مسايرا للتطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة، بهدف فتح آفاق أرحب لهذه الفئة المهمة والتي تعتبر من الدعامات الأساسية للمنظومة الصحية الوطنية. وهنأت وزارة الصحة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للممرض، كافة العاملين بالقطاع، وفي مقدمتهم الممرضات والممرضون الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة، ويشتغلون، رغم قلة عددهم، في ظروف قاسية ليلا ونهارا، وعلى مدار سائر أيام الأسبوع، لضمان الخدمات الصحية للمواطنين. وأكدت الوزارة أنها ستواصل جهودها من أجل تحقيق المطالب المشروعة لهذه الفئة، كلما توفرت الظروف والإمكانات، داعية الجميع لوضع اليد في اليد من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي وضمان خدمات صحية في مستوى انتظارات المواطنات والمواطنين.