يخلد المغرب، غدا الثلاثاء، على غرار بقية دول العالم، اليوم العالمي للتمريض، الذي يمثل، على الصعيد الوطني، مناسبة سنوية للوقوف على واقع وإكراهات ظروف عمل أصحاب الوزرات البيضاء، الذين يعدون من الدعامات الأساسية للمنظومة الصحية الوطنية، حيث يبذلون قصارى جهودهم لتقديم خدمات صحية شاملة وذات جودة عالية. ويأتي الاحتفال هذه السنة بهذا اليوم تحت شعار "الممرضات والممرضون قوة للتغيير، رعاية فعالة وذات مردودية"، من أجل نشر الوعي الصحي حول بعض الأمراض المزمنة، وتثمين ما تسديه هذه الفئة من خدمات جليلة على مدار السنة، رغم الصعاب والعقبات التي تواجهها، في سبيل توفير العناية والرعاية الصحية المنشودة من طرف مرتفقي مؤسسات القطاعين العام والخاص. ويهدف اليوم العالمي للتمريض إلى تزويد الممرضين بالمعارف والتجارب التي تسهم في تنمية مهاراتهم المهنية وتحسين صورة التمريض في المجتمع وإبراز دور الممرضين في الخدمات التمريضية الآمنة. ومن أجل الارتقاء بأداء وجودة خدمات صحية تكون في مستوى انتظارات المواطنين، تؤكد وزارة الصحة أنها ستواصل جهودها من أجل تحقيق المطالب المشروعة لهذه الفئة، التي تضطر في كثير من الأحيان إلى الاشتغال في ظروف صعبة، ويكون عليها أن تبذل يوميا قصارى الجهود لمساعدة المرضى والتخفيف من آلامهم بكافة السبل الممكنة. وفي هذا السياق، أكد وزير الصحة السيد الحسين الوردي، في كلمة بمناسبة توقيع وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر اليوم الاثنين، بالرباط، على اتفاقية إطار لدعم التكوين بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة وبالمدرسة الوطنية للصحة العمومية، أن الرفع من مستوى الخدمات الصحية وتحسين جودة التكفل بصحة المواطنين يبقى إلى حد كبير رهينا بتكوين جيد وقيادة وتنظيم مهني رفيعي المستوى وشراكة فعالة بين مختلف المتدخلين والفرقاء الاجتماعيين والجمعيات المهنية.