بسط أفراد المنتخب الوطني المغربي سيطرتهم على مجريات هذا الطواف منذ المرحلة الأولى التي فاز فيها زهير رحيل بالصدارة وحاز القميص الأصفر إلى جانب القميص الأخضر الخاص بمتصدر ترتيب النقط، والقميص الأبيض الخاص بمتصدر ترتيب فئة أقل من 23 سنة. وفاجأ رحيل منافسيه وضرب بقوة منذ انطلاق الطواف، حيث فاز بالمرحلتين الأولى والثانية، مسجلا فارق مريحا في التوقيت، ثم تلاه زميله في الفريق، عبد الرحيم عويدة، الذي فاز بالمرحلة الثالثة، بعدها عمد أفراد المنتخب الوطني على نهج كل الخطط التي تمكنهم من الحفاظ على الصدارة، وقد تأتى لهم ذلك رغم المنافسة القوية التي أبداها دراجو الفريق الهولندي "غلوبال سايكلينغ تيم" والفريق الفرنسي "تيم كروز"، إضافة إلى الدراجين السنغاليين الذين، بصفتهم يمثلون البلد المنظم، أبدوا رغبة شديدة من أجل الفوز بإحدى المراحل، وهو ما تحقق لهم بواسطة عميدهم بيكاي طراوري، الذي فاز بالمرحلتين الرابعة والخامسة، فيما تمكن الفرنسي ستيف هوانارد (تيم كروز) من الفوز بالمرحلة الأخيرة، التي لم يكن الفوز بها في مخطط المنتخب المغربي بقدر ما كان الهدف هو الحفاظ على الفارق الزمني عن أقرب المطاردين لزهير رحيل، بعدما قارب 7 دقائق عقب المرحلة الخامسة. وبهذه النتيجة أعاد رحيل إنجاز مواطنه عادل جلول، المحترف حاليا ضمن فريق "سكاي دايف دبي" الإماراتي، والذي كان أحرز لقب دورة 2007. وعلى صعيد الفرق أكد المنتخب الوطني سيطرته، وفاز بالصدارة (63 ساعة و07 دقائق و36 ثانية)، متقدما على الفريق الهولندي "غلوبال سايكلينغ تيم" بفارق 4 دقائق و11 ثانية، والفريق الفرنسي "تيم كروز" بفارق 19 دقيقة و12 ثانية. يذكر أن طواف السنغال للدراجات، الذي انطلقت أولى دوراته سنة 2000، استؤنف هذه السنة في دورته 14 بعد توقف دام أربع سنوات، وجرى في 6 مراحل قطع خلالها المتسابقون ما مجموعه 851 كلم. وشارك المنتخب المغربي في هذه الدورة بأربعة دراجين هم زهير رحيل، وعبد الرحيم عويدة، والمهدي لعناية، وعثمان شوموش. وتنافس على لقب هذه الدورة 9 فرق تمثل كلا من السنغال البلد المنظم الذي شارك بفريقين، والمغرب ومالي وغامبيا والجمهورية الديمقراطية للكونغو وسلوفاكيا وفرنسا (تيم كروز) وهولندا (غلوبال سايكلينغ تيم). وفي تصريح لجريدة "لوسولاي" السنغالية، عبر الإطار الوطني مصطفى باجدوري عن ارتياحه وسعادته بالإنجاز الذي حققه أفراد المنتخب المغربي، وقال "منذ المرحلة الأولى أحرزنا القميص الأصفر ولم نتخل عنه وهذا مبعث فخر واعتزاز. لقد انتفض السنغاليون في المراحل الأخيرة للطواف، وأعترف أنهم أتعبونا كثيرا خلال اليومين الأخيرين، كما أن عدة فرق أبلت البلاء الحسن مثل الفريق الفرنسي "تيم كروز" و"غلوبال سايكلينغ تيم" الهولندي". من جهته، عبر البوركينابي ميشال باتيونو، الذي يقوم بوظيفة سبوراتي في طوافات فرنسا وبوركينا فاصو والسنغال، عن إعجابه بالمستوى الكبير الذي أبان عنه دراجو المنتخب المغربي، وقال لصحيفة "لوسولاي"، "أقوم بمهمة سبوراتي في طواف السنغال منذ سبع دورات، لكن مستوى هذه الدورة كان عاليا جدا وشهد منافسة قوية بفضل المغاربة الذين أعطوا للسباق إيقاعا مرتفعا وهذا أمتعني كثيرا".