وقع الاتفاقية عن الجانب المغربي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، وعن المؤسسة كاتبها العام، بحضور أمير موناكو صاحب السمو الأمير ألبير الثاني، وذلك بمناسبة ندوة أقامها مركز التفكير الخاص بالماء التابع للمؤسسة، ضمن فعاليات المنتدى العالمي السابع للماء. ويلتزم الطرفان بموجب مذكرة التفاهم بتكثيف وتطوير التعاون في مجال تدبير وحماية الموارد المائية، على أساس مبادئ المساواة في الحقوق والإنصاف وحماية السيادة والامتيازات المتبادلة، طبقا للقوانين المعمول بها في البلدين والتزاماتهما الدولية. وسيتعاون الطرفان في مجال التدبير المندمج للموارد المائية وتدبير المخاطر والملاءمة للتغيرات المناخية، وكذا حماية والحفاظ على الموارد المائية بمحيطها الطبيعي وبالمناطق الهشة. وسيتم التعاون على شكل توفير التكوين وتطوير الكفاءات وتبادل المعلومات والوثائق وتبادل زيارات الخبراء وتنظيم لقاءات وندوات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. واتفق الجانبان أيضا على إنشاء لجنة تقنية مشتركة لبلورة برنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم، وبمتابعة وتقييم أنشطة التعاون الثنائي. ويأتي التوقيع على المذكرة في ضوء الأهمية التي تكتسيها التنمية المستدامة في أفق حماية البيئة وترشيد استعمال الموارد المائية وتحقيق رفاهية الأجيال الحالية والقادمة، ووعيا من الطرفين بضرورة تعزيز المؤسسات الموجودة، للاستجابة بشكل ملائم لمتطلبات التدبير الفعال للماء، من أجل مواجهة انعكاسات تغيرات المناخ على الموارد المائية ووضع الاستراتيجيات الملائمة وتحسين الحكامة المائية. كما يأتي التوقيع بالنظر للأهمية التي يوليها الطرفان لتطوير التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا من أجل حماية البيئة والاستهلاك العقلاني للماء. يذكر أن "مؤسسة أمير موناكو ألبير الثاني" تعمل في مجالات حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التنوع البيئي للماء ومواجهة انعكاسات تغير المناخ.