وقع المغرب وفلسطين، اليوم الأربعاء في رام الله، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية. وتندرج مذكرة التفاهم، التي وقعتها الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء السيدة شرفات أفيلال ورئيس سلطة المياه الفلسطيني السيد مازن غنيم بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، في إطار رغبة الجانبين في تطوير وتعزيز أوجه التعاون المشترك بخصوص التطوير والتدريب في مجال الموارد المائية. كما تأتي اقتناعا من الطرفين بأن تنسيقا أفضل لجهودهما في مجال التعاون وتبادل التجارب في ميدان الموارد المائية كفيل بالمساهمة في التطوير الاقتصادي والاجتماعي لبلديهما، ووعيا منهما بما يواجهه الطرفان من تحديات مشتركة في ما يخص التنمية المستدامة للموارد المائية وضبط استعمالها. وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تقوية وتعزيز التعاون القائم بين المغرب وفلسطين في ما يتعلق بتنمية الموارد المائية وإدارتها وبناء تطوير القدرات وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتقنية في كل مجالات المياه وتقنيتها، وإلى إرساء علاقة تعاون مبنية على أسس المساواة والمنفعة المتبادلة في كل محاور التعاون المشترك وذلك على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وتنص على أن يعمل الطرفان على تحقيق أوجه الاستفادة الممكنة بين البلدين في مجال تنمية الموارد البشرية وتدريبها وتأهيلها، من خلال تنفيذ دورات تدريبية ودراسية وأبحاث مشتركة ونقل الخبرات وتعميمها حسب الاحتياجات المعبر عنها من كل طرف. ويشمل التعاون بين الجانبين عددا من المحاور منها بالخصوص الإدارة المتكاملة للموارد المائية، واستخدام وإدارة وتنمية وحماية مصادر المياه الجوفية، وتطوير واستغلال تقنيات تجميع مياه الأمطار والسيول، وتطوير تقنيات تحلية مياه البحر والمياه المالحة، وتطوير واستغلال التقنيات الحديثة لإعادة استعمال مياه الصرف الزراعي والصحي المعالجة، ودراسة أخطار الفيضانات والجفاف والوقاية منها. كما يشمل مجال التعاون إعداد المخططات الوطنية للماء والخطط الاستراتيجية لتنمية الموارد المائية والحفاظ عليها وطرق إدارتها على المدى القريب والبعيد، والجوانب المؤسساتية والتنظيمية والقانونية لتدبير الموارد المائية، وتقوية كفاءات العاملين في مجال نقل الخبرات وتوطينها وتنمية الموارد المائية والمحافظة عليها وتطويرها. ويتم بموجب مذكرة التفاهم، التي تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ التوقيع عليها وتبقى سارية المفعول لمدة ثلاث سنوات تجدد تلقائيا، إحداث لجنة تقنية دائمة مشتركة يقوم الطرفان بتعيين أعضائها، وتجتمع مرة كل سنة، بالتناوب في المغرب وفلسطين، وكلما دعت الضرورة لذلك. ويعهد للجنة بوضع برنامج تنفيذي كل سنتين في إطار مذكرة التفاهم، ومتابعة تنفيذ أنشطة التعاون المدرجة في البرامج التنفيذية، وتقييم الإنجازات الناتجة عن التعاون والبحث عن حلول لتجاوز الصعوبات. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد استقبل مساء أمس الثلاثاء السيدة أفيلال التي تقوم بزيارة عمل لفلسطين. كما أجرت الوزيرة، التي يرافقها في هذه الزيارة وفد يتكون على الخصوص من أطر الوزارة وممثلين عن القطاع الخاص، صباح أمس، مباحثات ثنائية مع رئيس سلطة المياه الفلسطيني، تلاها لقاء جمع الوفد المغربي ونظيره الفلسطيني. وتهدف زيارة السيدة أفيلال لرام الله إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك، وخاصة الدعم المغربي لدولة فلسطين في المجالات التقنية.