رفعت العائلات شعارات من قبيل "القيمة الحقيقية هي كرامتنا"، و "لا لاغتصاب الأطفال"، منددة بتزايد حالات الاغتصاب في صفوف الأطفال من الجنسين. وشهدت الوقفة حضورا مكثفا لأمهات الأطفال الضحايا ، تحدثن عن المشاكل النفسية لأبنائهن بعد تعرضهم للاغتصاب من طرف بالغين. وتناول أطفال الكلمة، مطالبين بتشديد العقوبة في حق الأشخاص المعتدين، وعدم خدش كرامتهم، وحمايتهم من مخالب "الثعالب، التي تخدش وتندس أجسادا بريئة". وجاءت الوقفة حسب عضو من تنسيقية عائلات ضحايا الاغتصاب، بسبب ارتفاع الظاهرة وتعرض أطفال في أحياء مختلفة بشكل يومي للاغتصاب، إضافة إلى وجود حالات تعرضت للاغتصاب المقرون بعنف جسدي، وجرائم قتل في حق الضحايا. وذكر المرصد الوطني لحماية الطفولة أنه استقبل، بين 2000 و 2009، حوالي 3708 حالات اعتداء على الأطفال من بينها أكثر من ألف شكاية تتعلق بالاعتداء الجنسي على هذه الفئة العمرية، وأن حوالي 7 أطفال يتعرضون للاغتصاب بشكل يومي. من جهته، أكد جواد الخني، رئيس المنتدى المغربي لحقوق الإنسان، أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال تتنامى بشكل كبير، وتتراوح أعمار الضحايا بين 5 و14 سنة، مشيرا إلى اغتصاب رضيعة في مدينة سيدي سليمان. وذكر أن جمعية "ماتقيش ولدي" سجلت أكثر من 70 اعتداء جنسيا على الأطفال في اليوم. وأشار تقرير حقوقي إلى أن ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال تتنامى بشكل كبير، و سجل التقرير أن أعمار الضحايا تتراوح بين 5 و 14 سنة في أكثر الحالات، و 75 في المائة من المعتدين هم من أقارب الأطفال، فيما تشكل الاعتداءات الجنسية 80 في المائة من حالات استغلال القاصرين بالمغرب.