يجمع المتتبعون على أن الاعتداءات بشكل عام والاعتداءات الجنسية على الأطفال بشكل خاص، هي في تزايد مستمر. فبحسب تقرير حقوقي صدر في المغرب، فإن ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال تتنامى بشكل كبير، وتتراوح أعمار الضحايا ما بين 5 و 14 سنة في أغلب الأحيان. وقد تبين أن 75 في المائة من المعتدين، بحسب التقرير، هم من أقارب الأطفال. كما أن الاعتداءات الجنسية وبشكل عام تشكل 80 بالمئة من حالات استغلال القاصرين في المغرب. تقارير أخرى لفاعلين جمعويين أكدت على أن هذه الظاهرة استفحلت خلال السنوات الأخيرة، إذ يتجاوز عدد الاعتداءات على القاصرين على الصعيد الوطني يوميا 70 اعتداء، بمعدل 27 ألف طفل وطفلة، بينما تؤكد أرقام أخرى، في غياب إحصائيات رسمية مضبوطة، أن الأطفال الذكور هم أكثر عرضة للاعتداء الجنسي، بنسبة 56 في المائة، من الإناث اللائي يأخذن نسبة 40 في المائة، وأن حالات الاعتداء الجنسي تتوزع حسب طبيعة المعتدي، إذ يحتل الأقارب والجيران صدارة لائحة المعتدين، يليهم المعتدون الغرباء، ثم الآباء بنسبة 8 في المئة، وأطر التعليم بنسبة 2 في المئة. هذا في الوقت الذي سبق للمرصد الوطني لحماية الطفولة، أن أفاد في تقرير له سنة 2010، على أنه استقبل ما بين سنتي 2000 و2009 ، ما مجموعه 3708 حالات اعتداء على الأطفال، من بينها 1000 شكوى تتعلق بالاعتداء الجنسي.