قال الطالبي العلمي، في ندوة صحفية أعلن فيها عن إطلاق البوابة الإلكترونية، أول أمس الاثنين بالرباط، إن مشروع البرلمان الإلكتروني يتوخى الاستعمال الأمثل لتكنولوجيا الإعلام، والتواصل في العمل البرلماني. وأوضح أن المشروع سيجعل البرلمان أكثر شفافية وانفتاحا، وأكثر مسؤولية وفاعلية، حتى "نكون في حالة تفاعل مستمر مع المواطن، ويكون المواطن على علم بما يدور بداخل المجلس، وتصبح تكنولوجيا المعلومات هي الأداة السياسية في تبادل المعطيات داخل المجلس وبين مكوناته، وخارجه مع الجمهور"، مشيرا إلى أن البوابة الجديدة تندرج في إطار مشروع البرلمان الإلكتروني والاستعمال الأمثل لتكنولوجيا الإعلام والتواصل في العمل البرلماني، وتتسم بأنها تفاعلية وديناميكية، وتتيح مجموعة من الفضاءات، حسب نوعية المستعمل والمعلومات المبحوث عنها. وكشف العلمي أن إطلاق البوابة الإلكترونية الجديدة تطلبت سنة كاملة من التحضير، وأنها تعد "تتويجا لحصيلة مسلسل إعادة هيكلة البرلمان بمجلسيه، ليصبح مواكبا للتطورات التكنولوجية ذات الصلة، ومتجاوبا بشكل أفضل مع المؤسسات الدستورية، لاسيما من خلال تتبع تقارير وتوصيات هذه المؤسسات، ومتواصلا مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني". من جهته، قال محمد الشيخ بيد الله إن "الهدف من إطلاق البوابة الإلكترونية هو أن نشتغل في البرلمان، بمجلسيه النواب والمستشارين، بدون ورق، ومنح سرعة أكثر لتنقل وسيلان المعلومة بين البرلمانيين والإدارة، وإحداث التنسيق المطلوب بين المجلسين، والتنسيق على صعيد العمل الدبلوماسي الدولي في الملفات المهمة، التي يمكن أن نتوصل بالمعلومة وأن تصل تلك المعلومة لجميع العاملين في ظروف سريعة وجيدة". وأضاف أن "البوابة الإلكترونية الصادرة باللغات العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، ستساهم في الرفع من مقروئية المعطيات المتضمنة فيها، وجاءت لتصحيح العديد من نقاط الضعف كانت تعتري البوابة السابقة، والتي كان يحصل الولوج إليها من خلال عنوانين مختلفين"، مبرزا أن البوابة ستساهم في تسهيل الحصول على المعلومة، والتقليل من الاعتماد على الداعم الورقي للوثائق، وأن من بين مميزاتها الأخرى أنها تحتضن النسخة الإلكترونية للجريدة الرسمية. وحسب قرار مشترك لرئيسي مجلسي النواب والمستشارين، يتعلق بمساطر التدابير المشتركة للبوابة الإلكترونية للبرلمان، فإن البوابة الإلكترونية الموحدة تعد أيضا وسيلة تواصلية، وفضاء عمل مشترك بين مختلف هيئات البرلمان بغرفتيه، وبين المجلس والمواطنين وباقي فعاليات المجتمع. كما تهدف إلى تثمين عمل البرلمان بمختلف أجهزته ولجانه وفرقه البرلمانية، وإعطاء آليات العمل للبرلماني من أجل التواصل وإبراز منجزاته وتأطيرها بإحصائيات وأرقام دقيقة، وتسريع تبادل المعلومات داخليا ومع الشركاء الحكوميين، وتحقيق هدف "صفر ورق"، واعتماد التكنولوجيات الحديثة للحفاظ على استمرارية العمل التشريعي والرقابي. وتضم البوابة الإلكترونية للبرلمان فضاءات، تتعلق بالنائب البرلماني، والرئيس وديوانه الخاص، واللجان، والفرق، والموظفين، إضافة إلى فضاء للصحافة، يوفر البلاغات، والتصريحات الصحفية، وطلبات الاعتماد، والفضاء العمومي، الذي يضم جميع الوثائق والمعطيات، التي يمكن تعميمها على جميع زوار البوابة، بالإضافة إلى البث المباشر للجلسات العمومية، وأرشيف الجلسات.