تهدف الاتفاقية الأولى إلى القيام بأنشطة ترويجية موجهة لتحفيز الطلب بالسوق الأمريكية على المنتوج المغربي، من أجل مضاعفة توافد السياح على المدى القصير، إذ اتفق الطرفان على تعزيز الشراكات مع شركات الطيران لتعزيز الرحلات الجوية، انطلاقا من السوق الأمريكية وتوسيع الحضور المؤسساتي بمختلف الأسواق، وتنظيم رحلات للتعارف لفائدة وكلاء الأسفار الأمريكيين لوجهات سياحية مستهدفة، وتنظيم رحلات لفائدة الصحافيين بتعاون مع جمعية وكالات الأسفار الأمريكية. وحسب عبد الرحيم زويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، فإن اللقاء مع وكلاء الأسفار الأمريكيين يشكل مناسبة للتأكيد على الإرادة المشتركة لمضاعفة عدد الوافدين والارتقاء بالسوق الأمريكية إلى المرتبة الثالثة في قائمة البلدان المصدرة للسياح نحو وجهة المغرب. وتحدث زويتن، عن عزم المكتب على تعزيز حضوره ونشاطه الترويجي بالسوق الأمريكية، من خلال فتح مكتبين بفلوريدا وكاليفورنيا (ينضافان إلى التمثيلية الموجودة بنيويورك)، مؤكدا أن الاتفاقية الموقعة مع جمعية وكالات الأسفار الأمريكية تندرج في عمليات التسويق المشترك المنتظم، من خلال تنظيم رحلات أسفار لفائدة الصحافيين وزيارات وكلاء الأسفار، وأن التركيز منصب على تقديم الصورة الجيدة للمملكة بالولايات المتحدة، وإبراز مؤهلاتها في ما يتعلق بالأمن والاستقرار. من جانبه، استعرض عبد اللطيف القباج، رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة، مؤهلات مراكش وقدراتها الاستيعابية الكبيرة (60 ألف سرير) وعروضها السياحية المتنوعة (رياضة الغولف، سياحة راقية)، داعيا وكلاء الأسفار الأمريكيين إلى القيام بزيارات للمغرب للاطلاع حتى يتسنى لهم تقديم وجهته لزبنائهم بشكل أفضل، مؤكدا على أهمية النقل الجوي من أجل تطوير الرحلات السياحية القادمة من السوق الأمريكية. وأوضح زان كيربي، رئيس جمعية وكالات الأسفار الأمريكية، أن المغرب يعد وجهة سياحية مفضلة بالنسبة لعدد كبير من أعضاء الجمعية وزبنائها، بفضل تطور البنيات السياحية التحتية، التي تتجاوب مع المؤهلات التاريخية والثقافية والإنسانية بالمغرب. وتتيح اتفاقية الشراكة الموقعة بين "لارام" و"جيت بلو" لزبناء الطرفين إمكانية استغلال شبكتيهما، إذ سيتمكن زبناء الخطوط الملكية المغربية من التوجه إلى عشرات الوجهات بالولايات المتحدة، عبر شبكة "جيت بلو"، كما سيستفيد زبناء هذه الأخيرة من السفر إلى مختلف وجهات الخطوط الوطنية المغربية في إفريقيا والشرق الأوسط، انطلاقا من الدارالبيضاء. كما يتيح توقيع الاتفاق بين الشركتين توسيع العرض لفائدة زبناء الجانبين، واقتراح تذاكر بأسعار أقل، كما يمكنهم من تفادي المشاكل المرتبطة بالحقائب والتسجيل. وأعلن إدريس بنهيمة، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، أن هذه الشركة تعتزم تخصيص طائرتين من طراز "دريم لاينر" لتوسيع خطوطها على مستوى السوق الأمريكية، إلى جانب إبرام شراكات مع ناقلين آخرين بهدف تموقع الوجهة السياحية للمغرب بالسوق الأمريكية على نحو أفضل، مشيرا إلى الجهود المبذولة من قبل الشركة لتطوير قطاع السياحة من خلال توفرها على أسطول جوي يربط حوالي 32 عاصمة عبر العالم. وشكل المؤتمر، الذي شارك فيه حوالي 600 منعش سياحي أمريكي، مناسبة لوكلاء الأسفار الأمريكيين، لاكتشاف وجهة المغرب، حتى يتمكنوا من التسويق لها بشكل جيد. وتختار هذه الجمعية السياحية الأمريكية، التي تضم حوالي 7000 وكيل أسفار، كل سنة وجهة سياحية معينة لاحتضان مؤتمرها السنوي، لتمكين أعضائها من تبادل وجهات النظر حول السياحة المحلية، التي تقدم فرص أعمال، وتتوفر على منتوج سياحي قابل للترويج لدى زبنائها. وتميزت هذه التظاهرة بتنظيم دورات تكوينية لتمكين وكلاء الأسفار الأمريكيين من التعرف على العرض السياحي المحلي واستشراف فرص الأعمال واكتشاف عروض سياحية لعرضها على زبنائهم، وتنظيم معرض بمشاركة جميع جهات المملكة، لإبراز منتجاتها للفاعلين الأمريكيين.