تأتي الهبة المالية لتقديم المساعدة لجمعية "أملي"، لتمويل نفقات ومستلزمات برامج التكوين الموجهة لعائلات مرضى الفصام (الشيزوفرينيا)، وباقي أمراض الاضطرابات النفسية، لتمكينهم من سبل التعامل الأفضل مع ذويهم، وتحسين وعي المصابين بانفصام الشخصية. وقالت نعيمة الطراش، رئيسة جمعية "أملي"، في تصريح ل"المغربية"، إن الهبة المالية ستمكن الجمعية من توفير إمكانات مالية وتقنية، ستتيح ضمان ديمومة خدمات الجمعية وأداء مهمتها في مجال تكوين عائلات المرضى، ما سيمنح الجميع مناخا من الارتياح. وأوضحت أن العائلات تتخبط بشكل منفرد في ضمان حق المرضى في العيش بكرامة، ولذلك تطالب بمساعدتها على التكفل بذويها المرضى، في ظل محدودية الخدمات المتاحة في المستشفيات، وعدم توفر بنيات تحتية صحية تساعد على ضمان علاجات أفضل، وظروف مريحة لمصاحبتهم في الحياة. وجاءت الهبة المالية، عقب تمكن "سانوفي المغرب" من الحصول على الجائزة الأولى لجائزة المسؤولية الاجتماعية للمقاولة، من المختبر الأم العالمي "سانوفي"، للتبرع به على جمعية غير ربحية أو منظمة غير حكومية مغربية، فوقع الاختيار على جمعية "أملي"، بفضل إنجازاته في برامج الشراكة بين القطاع العام والخاص. وتكافئ هذه الجائزة أفضل الأعمال في المجال، التي تنجزها فروع المجموعة المذكورة في جميع أرجاء العالم، حسب معلومات توصلت بها "المغربية" بها حول الموضوع. وتأتي هذه المبادرة، تبعا لاشتغال المختبر في إطار الصحة العقلية، وتسويق الأدوية الخاصة بمحاربة هذه الأمراض والنشاط الاجتماعي لمحاربة الوصم والرفض الاجتماعي للأشخاص الذين يعانون مشاكل نفسية، وتحسيس المجتمع بأهمية قبول اختلاف المرضى، وعدم استبعادهم اجتماعيا أو تحسيسهم بالتمييز أو النظرة الدونية. "الشيزوفرينيا" تصيب أزيد من 1 في المائة من المغاربة
يمس مرض الفصام (الشيزوفرينيا) أزيد من 1 في المائة من المغاربة، يعيشون مشاكل متنوعة مع المرض بسبب غلاء الأدوية، إضافة إلى وصمهم داخل المجتمع بسبب طبيعة مرضهم. ويأتي المرض ضمن أمراض نفسية أخرى، منها القلق النفسي، الذي ينتشر بنسبة 12.8 في المائة، فيما تنتشر حالة القلق العامة بنسبة 9.3 في المائة، أما حالة القلق الناتجة عن التعرض للصدمات، سواء بعد فقدان قريب أو رحيل شخص عزيز، فتمس 2.1 في المائة من المواطنين، حسب دراسة ميدانية لوزارة الصحة. خلافا لذلك، يصيب الرهاب الاجتماعي أو "الفوبيا الاجتماعية"، 6.3 في المائة من المواطنين، بينما يمس الخوف من الأماكن 12.8 في المائة من المغاربة، وينتشر الاكتئاب بين المواطنين بنسبة 26.5 في المائة، ويمس النساء أكثر من الرجال. أما مرض الفصام، فيمس قرابة 1 في المائة، في حين تقدر نسبة انتشار مرض الوسواس القهري بين المغاربة بحوالي 6.6 في المائة.