نظم أصدقاء وعائلات مرضى الفصام (الشيزوفرينيا) والمتعاطفون مع أهداف جمعية "أملي" للدفاع عن حقوق المصابين، أول أمس الأحد، مسيرة بشارع المحيط بالدارالبيضاء، لدعوة المسؤولين عن الصحة والمجتمع إلى تيسير التكفل العلاجي بهذه الفئة. وحمل حوالي 150 مشاركا في المسيرة، وضمنهم أطباء متخصصون في الطب النفسي، شعارات مطالبة بتوفير الدواء للمرضى، وبإنشاء البنيات التحتية الصحية، وتمكين عائلات المرضى من بنيات لمصاحبة المرضى في علاجهم، لتخفيف الثقل عن العائلات. وقالت نعيمة الطراشن، رئيسة جمعية "أملي"، إن المسيرة تأتي في وقت تشعر عائلات المرضى بثقل مسؤولية التحمل المجتمعي والعلاجي لذويها المصابين بالشيزوفرينيا، في غياب تلقيهم لأي مساعدة مادة أو معنوية، وفي غياب تدابير ومؤسسات تصاحبها في هذه العملية". وذكرت الطراشن، في تصريح ل"المغربية"، أن عائلات المرضى تعاني شبه توقف أنشطتها، وتغير برنامج حياتها، وتسخير كل وقتها للمريض، إذ تفقد العائلة طعم المناسبات العائلية والدينية، وبعضها يضطر لتوقيف أنشطتها الاقتصادية في سبيل رعاية أحد أعضائها المرضى، موضحة أن عائلات المرضى تحتاج مساعدة مادية ومعنوية من قبل الجهات الحكومية المعنية، أمام المشاكل بسبب طبيعة المرض، في حد ذاته، وغلاء الأدوية، وعدم توفرها بالكميات الكافية في المستشفيات العمومية، فيما تعلن وزارة الصحة عن توفير ميزانية خاصة بأدوية الطب النفسي. وأضافت الطراش أن العائلات تتخبط بشكل منفرد في ضمان حق المرضى في العيش بكرامة، وأنها تطالب بمساعدتها على التكفل بذويها المرضى، في ظل محدودية الخدمات المتاحة بالمستشفيات، وعدم توفر بنيات تحتية صحية تساعد العائلات على ضمان علاجات أفضل لذويها، وظروف مريحة لمصاحبتهم في الحياة. يشار إلى أن مرض الفصام، أو "الشيزوفرينيا"، يمس أزيد من 1 في المائة من المغاربة، يعيشون مشاكل متنوعة مع المرض بسبب غلاء الأدوية، إضافة إلى وصمهم داخل المجتمع بسبب طبيعة مرضهم.