ووري عصر أمس الاثنين جثمان الكوميدي الراحل، المعروف ب"تيكوتا"، بمقبرة باب دكالة، بحضور جماهير غفيرة من الفنانين والفنانات والجماهير العاشقة له. وكان الراحل، الحاصل على دبلوم الهندسة في المعلوميات والتسيير من مواليد سنة 1978 بمدينة مراكش، صبورا ويوزع الابتسامات على أصدقائه رغم المرض، ونقل إلى مصحات اخاصة بحي جيليز، بعد تدهور حالته الصحية، إثر مرض نادر ألم به بالجهاز الهضمي في لأمعاء، قبل نقله الى المستشفى العسكري لإجراء عملية جراحية مستعجلة، من طرف طاقم طبي متخصص، نتيجة إصابته بالتهابات في الأمعاء. وبعد تماثله للشفاء، قرر الراحل عقد قرانه على شابة، قبل أن تكشف التحليلات الطبية عن تدهور وضعيته الصحية من جديد، فنقل إلى المستشفى العسكري بالرباط، لكن القدر لم يمهله طويلا. وقال عدد من أصدقاء الراحل، في اتصال ب"المغربية" إن تيكوتا فارق الحياة بالمستشفى العسكري بالرباط حيث كان يخضع للعلاج قبل أن يتدهور وضعه الصحي، مؤكدين أنه يعتبر من الوجوه الكوميدية الشابة التي امتعت المغاربة وجعلتهم يبتسمون. وحظي تيكوتا، بمساندة كبيرة من طرف المعجبين على صفحة الفايسبوك، كانت تدعو له بالشفاء العاجل، والتضامن معه من أجل تجاوز محنته الصحية، والتخفيف من آلامه. وكان يتميز بروح النكتة المراكشية والسخرية، وشارك في برنامج كوميديا شو في نسخته الأولى، وسطع نجمه في استديوهاته، ما جعله يكتسب حب وعطف الجمهور بسرعة، وكان حلمه الكبير هو ان يصير فنانا متألقا في الكوميديا، وشارك في العديد من الأعمال الفنية رفقة زميله خالد جواج في "الشاف جواج"، ولعب أدوارا في أعمال درامية أمازيغية، منها "البخيل والمسراف" على قناة تمازيغت.