حضر حفل افتتاح الجناح المغربي عدد من الشخصيات المغربية والألمانية، من بينهم سفير المملكة ببرلين عمر زنيبر، حيث قاموا بجولة عبر مختلف أروقة الجناح على أنغام موسيقى أحواش ورزازات وفرقة كناوة للترحيب بضيوف المغرب ومنحهم فرصة اكتشافهم لما تزخر به المملكة من تنوع. وتندرج المشاركة المغربية، الرابعة على التوالي في هذا الموعد الدولي، الذي يشكل فرصة لتشجيع التعاونيات المغربية على تطوير منتوجها، في سياق مخطط (المغرب الأخضر) وبرنامج تنمية المنتجات المحلية التي وضعته وزارة الفلاحة والصيد البحري. ويطمح المغرب، من خلال مشاركته في دورة 2015، بالخصوص، إلى الاستفادة من المكتسبات التي راكمها على امتداد المشاركات السابقة، وإلى تنمية المنتجات الفلاحية خاصة المنتجات المحلية والفواكه والخضر والفلاحة التضامنية، والترويج لها لدى الدول المشاركة من مختلف بقاع العالم. وتعرف مشاركة المغرب في دورة السنة الجارية لهذا المعرض، الذي يعد من أكبر وأهم المواعيد السنوية في العالم للأغذية والفلاحة والبستنة، زيادة عدد العارضين ليصل إلى عشرين تعاونية تعرض منتجات تعكس تنوع وغنى الأرض المغربية من زعفران تالوين ونبات كبار آسفي، والتمر المجهول، ولوز تافراوت والحسيمة، وزيت أركان، والكسكس، والتين المجفف ومشتقات الصبار والتين الشوكي. ويتميز الجناح المغربي، الذي أقيم على مساحة 485 متر مربع، بهندسة مستوحاة من ساحة جامع الفنا التاريخية بمراكش، ومن الطابع المعماري المغربي الأصيل، مزينا بزخارف وأقواس وألوان، تعكس لوحة فنية تؤثثها رموز وثراء الثقافة المغربية. كما يتوسط الجناح المغربي رواق خاص لتذوق الأطعمة وجميع الأطباق التي تميز المطبخ المغربي إلى جانب الشاي المعد على الطريقة المغربية الأصيلة ومختلق الحلويات، لتقديمها إلى زوار الجناح الذين توافدوا بغزارة منذ افتتاحه. جدير بالإشارة إلى أن معرض "الأسبوع الأخضر"، الذي انطلق منذ سنة 1926 ويعد عميدا للمعارض الدولية المتخصصة في الصناعات الغذائية من حيث جودته والإقبال الكبير عليه، يقام في دورته الحالية على مساحة إجمالية قدرها 125 ألف متر مربع ويشارك في فعالياته نحو 1600 شركة من ستين دولة. وتراهن إدارة المعرض هذه السنة على استقطاب أكثر من 420 ألف زائر من بينهم 80 ألف من المهنيين، بالإضافة إلى أكثر من 5200 من الصحافيين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والالكترونية من مختلف الدول لتغطية هذا الحدث.