تشارك حوالي 20 تعاونية مغربية في فعاليات الأسبوع الأخضر، الذي تحتضنه مدينة برلين الألمانية. وتعرض هذه التعاونيات، التي حلت من مناطق مختلفة مغربية إلى برلين منتوجات إستثنائية «تعكس ثراء، وتنوع ما تجود به الأرض المغربية من خيرات ممثلة في: زعفران تاليوين، نبات كبار آسفي، تمور المجهول المشهورة عالميا، لوز تافراوت والحسيمة، إضافة إلى زيت الأركانو"كسكس لميمة" الذي تنتجه منطقة الرحامنة، والتين المجفف ومشتقات الصباروالتين الشوكي. ويوجد الجناح المغربي، الذي شيد على مساحة 485 مترا مربعا، عند المدخل الجنوبي لفضاء المعارض ببرلين الشهير ب «ميسي برلين messe berlin» الذي يحتضن الأسبوع الاخضر الدولي لبرلين. وتم تزيين الجناح المغربي المستوحى من «ساحة جامع الفنا» في مراكش، وفق نمط تقليدي ليعكس «الطابع الفريد لتنوع وثراءالثقافة المغربية». كما يضم الجناح المغربي منطقة مخصصة لتذوق الأطعمة المغربية مجهزة وفق نمط يجمع بين العراقة والحداثة، وهو ما يحيل على غنى وتنوع روافد الثقافة المغربية. وحسب المسؤولين عن الرواق المغربي، فإن هذا الفضاء من الرواق المغربي «قد صمم ليكون مركز الجذب الرئيسي في الجناح المغربي، حيث سيشهد عروضا لفنون الطبخ سيتولى تقديمها أشهر الطهاة والفنانين المغاربة الذين سيقدمون لزوار المعرض عروضا مصورة في الطهي تعكس جودة وثراء المنتجات المغربية». يطمح المغرب من خلال مشاركته في دورة 2015 إلى الإستفادة من مكتسبات المشاركات السابقة وإلى تنمية وتطوير المنتوجات الفلاحية والترويج لها عبر العالم ( خاصة المنتجات المحلية والفواكه والخضر) والفلاحة التضامنية. ويعد أسبوع برلين الأخضر الذي انطلق تنظيمه سنة 1926، والذي يحتفل هذه السنة بدورته 80، أكبر وأهم معرض في العالم للأغذية والفلاحة والبستنة، حيث يوصف ب «عميد» المعارض الدولية المتخصصة في الصناعات الغذائية من حيث إستمرارية تنظيمه، وحجمه والأرقام المهمة المتعلقة به. فهو ينظم على مساحة إجمالية قدرها 25 ألف متر مربع. ويستقطب في دورته 80 التي ستنظم من 16 إلى 25 يناير الجاري أكثر من 1600 شركة عارضة من 60 دولة. ويهدف إلى استقبال أكثر من 420 ألف زائر من بينهم 80 ألفمن المهنيين، بالإضافة إلى أكثر من 5200 من الصحفيين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام الدولية. ويرغب المغرب من خلال مشاركته الرابعة في أسبوع برلين الأخضر الدولي، التي تشرف عليها «المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات» ل «تعزيز إنجازاته في مجال تصدير المنتجات الغذائية، والبحث عن فرص جديدة لهذا القطاع الاستراتيجي للاقتصاد المغربي»، كما يسعى المغرب من خلال مشاركته إلى «الزيادة في حصص الأسواق وتنويعها بالنسبة للمنتجات ذات القيمة المضافة العالية، التعرف على أحدث مستجدات وتطورات الأسواق الدولية، الإطلاع على ميولات والعادات الاستهلاكية الأوروبية بشكل عام والألمانية على وجه الخصوص، وتسليط الضوء على إمكانات وقدرات قطاع الأغذية المغربي».