سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صمت وسواد وشموع بالرباط للتنديد بالعمليات الإرهابية في فرنسا اليزمي: فعل تضامني للشعب المغربي مع أسر وأقارب ضحايا الهجوم الجبان
سفير فرنسا: نحارب متعصبين ارتكبوا أفعالا لا تمت بصلة لأي ديانة
بعد إدانة المغرب بشدة هذا الاعتداء الإرهابي والتعبير عن تضامنه مع الحكومة والشعب الفرنسيين، مع تجديد تأكيد شجبه للإرهاب "كيفما كانت أسبابه، وجذوره وتجلياته"، تجمهر مئات من الأشخاص، مغاربة وفرنسيين ومواطنين أجانب، أمام مقر الوكالة الفرنسية، متوشحين بالسواد زهاء ساعتين، دون لافتات ولا خطب ولا شعارات، حاملين الشموع كرمز للتفاؤل بالمستقبل، وللتعبير عن تضامنهم مع ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف الأسبوعية الفرنسية الساخرة وأقاربهم. وباستثناء حمل الشموع الموقدة واللباس الأسود ورفع بطاقات "أنا شارلي"، مرت الوقفة، التي حضرها السفير الفرنسي بالرباط، والهيئة الديبلوماسية المعتمدة، وبعثات الطلبة وهيئات حقوقية، في صمت، عبر من خلاله المنظمون عن تضامنهم مع ضحايا العمل الإرهابي واستنكارهم الشديد لهذه العمليات الجبانة. واعتبر إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن اختيار التعبير عن التضامن بهذا الشكل يعني، للقول بأن هذا "العمل الجبان ليس له أي معنى أو مبرر"، مشيرا إلى أن الوقفة تشكل "فعلا تضامنيا للشعب المغربي مع أسر وأقارب ضحايا هذا الهجوم الجبان". كما أبرزت خديجة الرويسي، برلمانية ورئيسة جمعية "بيت الحكمة"، أن الوقفة الصامتة تعبير وبعث "رسالة مفادها أن الإرهاب لن يقضي على حرية التعبير"، مضيفة "كلنا اليوم معنيون بما وقع لشارلي إيبدو، وليس هناك أي سبب يدعو إلى الهجوم، الذي تعرض له صحافيوها والعاملون بها". في السياق نفسه، قال شارل فريس، سفير فرنسا بالرباط، إن "هذا التجمع يشكل مناسبة لنظهر أننا نحارب بحزم هؤلاء المتعصبين، الذين ارتكبوا أفعالا لا تمت للإسلام وأي ديانة أخرى بصلة. ومن المهم جدا أن نظهر أننا متحدون لمكافحة الإرهاب، في احترام لقيمنا ولمبادئ الحرية". وأضاف "من المهم أن نقف هنا اليوم لنعبر عن تعاطفنا ومواساتنا لأسر الضحايا"، داعيا إلى "التحلي بالتآزر والتضامن والهدوء". وأضاف أن "هؤلاء المتعصبين أرادوا، من خلال هذا العمل الإرهابي، الهجوم على أسس الديمقراطية وحرية التعبير"، منوها بردود "السلطات المغربية على أعلى مستوى، خاصة برقية التعزية والمواساة التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الفرنسي، ورد رئيس الحكومة والأحزاب السياسية والبرلمانيين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني المغربي". وقال "إننا نقدر كثيرا وقوف جميع مكونات الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفرنسي".