نظم صحافيون وفنانون ومثقفون وممثلون عن المجتمع المدني ومواطنون من مختلف المشارب، مساء امس الجمعة أمام مقر وكالة فرنس برس بالرباط، وقفة تضامنية مع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأسبوعية الفرنسية (شارلي إيبدو). والتأم المشاركون في هذه الوقفة في تجمع صامت من دون لافتات ولا خطب، حاملين الشموع التي تعبر عن الأمل في مستقبل أفضل وللتعبير عن تضامنهم مع ضحايا الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف الأسبوعية الفرنسية الساخرة وأقاربهم.
وقال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، حسب ما اوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذه الوقفة تأتي للتعبير عن الإدانة الشديدة لهذا العمل الإرهابي الذي ليس له أي معنى أو مبرر"، مشيرا إلى أن هذه الوقفة تشكل فعلا تضامنيا للشعب المغربي مع أسر وأقارب ضحايا هذا الهجوم الجبان.
من جانبه، قال سفير فرنسا بالرباط، شارل فريس، إنه "من المهم أن نقف هنا اليوم لنعبر عن تعاطفنا ومواساتنا لأسر الضحايا الذين سقطوا قبل يومين، والذين سقطوا زوال اليوم"، داعيا "في مثل هذا الظرف، إلى التحلي بالتآزر والتضامن والهدوء".
وقال، في نفس السياق ، إن "هذا التجمع يشكل مناسبة لنظهر أننا نحارب بحزم هؤلاء المتعصبين الذين ارتكبوا أفعالا لا تمت للإسلام وأية ديانة أخرى بصلة. ومن المهم جدا أن نظهر أننا متحدون لمكافحة الإرهاب في احترام لقيمنا ولمبادئ الحرية".
وأضاف أن "هؤلاء المتعصبين أرادوا، من خلال هذا العمل الإرهابي، الهجوم على أسس الديمقراطية وحرية التعبير" ، منوها "بردود فعل السلطات المغربية على أعلى مستوى، خاصة برقية التعزية والمواساة التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الفرنسي، ورد فعل رئيس الحكومة والأحزاب السياسية والبرلمانيين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني المغربي".
وقال "إننا نقدر كثيرا وقوف جميع مكونات الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفرنسي".
من جانبه، اعتبر رئيس جمعية "المغرب بصيغة الجمع" أحمد غياث، في تصريح مماثل، أن الهجوم الذي استهدف مقر "شارلي ايبدو" يؤكد، للأسف، استمرار الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن هذه الوقفة تعد تعبيرا للتضامن مع أسر الضحايا والشعب الفرنسي.
وأضاف "جئنا لنقول لا للخلط لأن هؤلاء الإرهابيين قتلوا واعتدوا على بلد وعلى الإنسانية والإسلام والمسلمين".
وكان 12 شخصا لقوا حتفهم أول أمس الأربعاء في عملية إطلاق النار نفذها رجلان مقنعان على مقر أسبوعية (شارلي إيبدو).
وأدان المغرب بشدة هذا الاعتداء الإرهابي، معبرا عن تضامنه مع الحكومة والشعب الفرنسيين، مع تجديد تأكيد شجبه للإرهاب "كيفما كانت أسبابه، جذوره وتجلياته".
الوقفة تأتي للتعبير عن الإدانة الشديدة لهذا العمل الإرهابي الذي ليس له أي معنى أو مبرر