"المغربية" في روبورتاج مرفق بصور حية، تستعرض تفاصيل رحلة عمل جمعت ممثلي وسائل الإعلام، بعناصر أمن ولاية أمن آنفا لتأمين احتفالات "البوناني". وضع متحكم فيه لتأمين الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة 2015، عبأت ولاية أمن آنفا كل الوسائل اللوجيستيكية والبشرية بغرض مرور هذه الليلة الماجنة بسلام. فعلى غرار مختلف المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء، وضعت ولاية أمن آنفا خطة أمنية تستحضر التجارب والأحداث التي جرت خلال احتفالات رأس السنة السابقة. فأهم ما ميز عمل الشرطة، الانتشار الجيد لمختلف الدوائر الأمنية التابعة لولاية أمن آنفا بمختلف أحياء وشوارع المدينة وشاطئ عين الذياب. قبل منتصف الليل من خلال تجربة السنوات الماضية، يعلم رجال الشرطة أن مظاهر الاحتفالات الصاخبة لن تظهر معالمها إلا بعد حلول الدقائق الأولى من السنة الجديدة. فقبل ساعة من نهاية سنة 2014 ولعب الخمر برؤوس شاربيها، سجلت بمختلف أحياء المدينة حوادث سير خطيرة مردها إلى عدم احترام السائقين السكارى إشارات التشوير الطرقي وما رافقها من حوادث تسببت في وقوع خسائر مادية وبشرية. وتعد الحادثة المسجلة قرب محطة قطار الميناء من بين أخطر هذه الحوادث، عندما قفزت فتاة في حالة سكر متقدمة من سيارة "كولف زيبرا" تسببت لها في جروح وكدمات شملت مختلف أنحاء جسدها. وبالإضافة إلى الحادثة المذكورة تسببت السياقة في حالة سكر في وقوع حوادث سير بالعديد من ملتقيات الطرق خلفت حالات اختناق مروري. حضور أمني بارز تسبب الانتشار المحكم لقوات الأمن في ضبط حالات عديدة لاستهلاك الخمور، التي تعد حسب شهادات عناصر الشرطة التي قابلتهم "المغربية" الحدث الوحيد الذي عكر صفو احتفالات البيضاويين بقدوم سنة ميلادية جديدة تمر في ظروف جيدة. وأضاف المتحدثون أنفسهم أن الخطة الأمنية التي تشرف عليها ولاية أمن الدارالبيضاء أفضت بالملموس إلى ضبط الفوضى، إذ يلاحظ رغم الأخبار التي عممت بجهاز الاتصال "تولكيوولكي" أن الأحداث المسجلة لا تعدو أن تكون حالات عادية ومتفرقة، في الزمان والمكان، والقاسم الذي يجمعها هو الإفراط في شرب الخمور وما يعقبه من تغيير في سلوك شاربيها الذين تدفعهم حالة اللاوعي إلى الإقدام على سلوكات يمكن اختصارها في العربدة والضجيج والسب والقذف والتجرؤ على القيادة في حالة سكر وما يصاحبها من حوادث سير. بعد منتصف ليلة السنة الجديدة ما إن تتجه عقارب الساعة إلى الثواني الأولى من السنة الجديدة، حتى تشرع الحانات في تصدير عدد كبير من السكارى الذين تتسبب ردود أفعالهم اللاإرادية في تسجيل حوادث اعتداء وضرب وجرح وسرقة بالعنف والرغبة في الدخول في مشاداة تنتهي في معظمها بإسالة الدماء والتسبب في حوادث خطيرة، لعل أبرزها حالة الاعتداء التي تعرض لها شرطيان بالزي المدني من طرف أربعة أشخاص بعين الشق، تسببوا في إصابتهما في العين والعنق، مع تسجيل فرار المعتدين الذين يرتقب اعتقالهم بعد تماثل الشرطيين للشفاء. شهادات الأمنيين الذين قابلتهم "المغربية" تشير إلى أن رأس السنة الجديدة في ما يخص تأثيرات الخمر تنقسم إلى جزأين، الأول ينطلق مباشرة بعد حلول السنة الجديدة، إذ يخرج السكارى بشكل لا إرادي من الحانات، فيما يتمثل الجزء الثاني في إلزام أصحاب الحانات بإغلاقها عند حلول الرابعة صباحا، وأي حانة تتجاوز هذه المدة ستشهد توافد عناصر الأمن من أجل اتخاذ المتعين مع مسيريها. فبعد الساعة الرابعة صباحا، ينطلق شوط ثان من المطاردات الأمنية والانتقال إلى مكان تسجيل الحوادث التي تستمر إلى غاية السادسة صباحا. صيد الأحداث بمقر الشرطة السياحية الواقع قرب ميامي بشاطئ عين الذياب يعد حادث القبض على مستخدمين يعملان بالمركب التجاري "موروكو مول" متهمين بسرقة ملابس ماركات غالية، ومدها لفتاة تشاركهما عمليات تسريب الملابس دون إثارة انتباه مسيري المحلات التجارية. وبقطاع سيدي بليوط، وتحديدا بدرب لوبيلا، تمكنت عناصر الأمن من إيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية ضبطت بحوزته 287 كبسولة من "النفحة" ومبالغ مالية. وبحي العنق تجمهر في حدود الواحدة والنصف صباحا مجموعة من السكارى حول محل بيع الخمور، حاولوا اقتحامه بالقوة بغرض احتساء كميات إضافية من الخمور، الأمر الذي استدعى ذهاب دوريات أمن إلى المحل المذكور بغرض فض التجمهر. وبحي بن امسيك، تسببت مطاردة أمنية أشرفت عليها، بداية الأمر، عناصر الدرك الملكي، قبل أن تتمم عناصر الأمن التابعة لمنطقة أمن بن امسيك العملية، عندما رصدت سيارة على متنها رجل وامرأة رفضا الوقوف بسد قضائي "باراج" ما تسبب في انفجار العجلات، وبعد المطاردة الأمنية تمكن المعنيان بالأمر من الفرار، فيما أفضت عملية تفتيش السيارة عن حجز كمية مهمة من المخدرات. "حذر" جديد التدخل الأمني على غرار المشاركة الفعلية لعناصر المديرية العامة للأمن الوطني، تعد مشاركة قوات "حذر" في تأمين احتفالات السنة الميلادية الجديدة، جديد سنة 2015، حيث عاين المواطن البيضاوي انتشار هذه القوات في نقط مختلفة من مدينة الدارالبيضاء، إذ أفضى وجود الفرقة إلى استشعار المواطنين والفئات المحتفلة ب"البوناني" أن حضورها قدم إضافة للتعزيزات الأمنية بالمدينة. وفي تصريحات الأمنيين الذين قابلتهم "المغربية" أكدوا أن احتفالات البيضاويين ب"بوناني" 2015 مرت في أجواء جيدة، مكنت سكان العاصمة الاقتصادية من الاحتفال في ظروف مواتية والاستفادة من عاملي الأمن والأمان.