سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمطار تتلف المحاصيل وتتسبب في حوادث سير بجهة الغرب نجاة أربعة أساتذة من الموت بأعجوبة انقلبت سيارتهم بحافة وادي سبو
متضررة ل'المغربية': لا أحد من المنتخبين زارنا أو سأل عنا
أفاد الحاج محمد (فلاح)، في تصريح ل "المغربية"، أن الأمطار الغزيرة تسببت في ضياع المحصول، مشيرا إلا أن المياه اجتاحت آلاف الهكتارات بالمنطقة وجرفت المحاصيل الزراعية. وقال "رغم أن الأمطار وحدها كبدت الفلاحين خسائر مالية كبيرة، فإنها تبقى ضعيفة بسبب عدم وجود فيضانات مثل السنوات الماضية"، مذكرا بفيضانات وادي سبو في السنوات الماضية، التي اجتاحت الأراضي الزراعية وخلفت بها أضرارا وخسائر في المحصول. أما "ج.م" (فلاح) فقال إن الأمطار القوية أتت على المحاصيل الزراعية، بسبب اجتياح المياه الأراضي الفلاحية وحولتها إلى أوحال، بات يتعذر معها الولوج إلى المرافق الحيوية. وتبين، خلال زيارة "المغربية" إلى جهة الغرب الشراردة بني احسن، أنه، على بعد حوالي 15 كيلومترا عن مدينة القنيطرة، هناك مسالك طرقية وعرة ومياه غمرت بعض الطرق الرئيسية المؤدية إلى علال البحراوي وعلال التازي، وسيدي قاسم، وسيدي سليمان، ما ساهم في إغلاق بعض الحجرات الدراسية بسيدي قاسم وسيدي علال البحراوي وجماعة امكرن. تقول فاطنة، وهي أم لثلاثة أبناء، إن سيول الأمطار اجتاحت منزلها المبني من الطوب والخشب، وأنها تعمل بشكل يومي على إزالة المياه وتجفيف المنزل من كل الشوائب. قبل أن تكمل فاطنة حديثها، قاطعتها أم هاني، لتسرد معاناتها القاسية بالبادية خلال موسم الأمطار، وهي تبكي قائلة "لا أحد من المنتخبين زارنا أو سأل عنا، أو بادر بتقديم مساعدات لأطفالنا، الذين يعانون الجوع وصعوبة في التنقل إلى المدرسة". لم تكن أم هاني الوحيد التي تحكي عن معاناتها اليومية كلما تهاطلت الأمطار بالمنطقة، إذ قالت زهرة الحسناوية إن المنطقة تتعرض منذ سنين لخسائر مادية بسبب التساقطات المطرية. وأضافت الحسناوية "نحمد الله أن هذه السنة لم يتدفق واد سبو، الذي كان يغمر منطقة الغرب ويتسبب في خسائر في الأرواح والمحاصيل الزراعية وانهيارات في الدور السكنية". في هذا الصدد، ذكر مسؤول بجماعة امكرن أن أربعة أساتذة انقلبت بهم السيارة في حافة وادي سبو، ونجوا من الموت بأعجوبة، موضحا أن الوادي لم يكن محملا بالسيول الجارفة.