قال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، إن "الحوار مع وزارة الداخلية، تحت إشراف الكاتب العام، جدي وصادق وشفاف"، مثمنا النتائج الأولية التي توصل إليها الطرفان، في ما يخص حل بعض مشاكل القطاع إلى حد الآن، موضحا أن نسبة الحوار حول البرنامج التعاقدي للقطاع، وأجرأة بنوده، بلغت حوالي 30 في المائة. وأضاف أزاز، في تصريح ل"المغربية"، أن المهنيين لمسوا في ممثلي وزارة الداخلية إلمامهم بالملف بشكل جيد، الأمر الذي ظلوا يطالبون به منذ 10 سنوات، مشيرا إلى استمرار عقد اجتماعين خلال الأسبوع، لتسوية جميع النقط العالقة، في الوقت والزمن المحدد. وذكر أزاز أن صياغة وثيقة مرجعية لدفتر التحملات قصد تنظيم القطاع، تسير في طريقها الصحيح، كما أن إنشاء مدرسة للخبازة بالبيضاء بلغ مراحل متقدمة تجاوزت نسبة 50 في المائة، بعد الحصول على دعم الحكومة والشركاء، معلنا أن العملية ستتوج قريبا بتوقيع اتفاقية شراكة للبدء في بنائها. وأضاف أن اللجنة المكلفة بالحوار تنكب كذلك على حل مشاكل القطاع الأخرى المدرجة في البرنامج التعاقدي، موضحا أن المهنيين سيستفيدون أيضا من برامج للدعم، من قبيل "برنامج رواج 3"، وأن السلطات المحلية في عدد من المناطق شرعت بدورها في استقبال ممثلي الجامعة بها، لحل المشاكل العالقة، وعلى رأسها محاربة القطاع غير المهيكل، لضمان تنافسية شريفة، وحماية صحة المستهلك. وكانت وزارة الداخلية تمكنت من امتصاص غضب أرباب المخابز، إذ أفضى لقاء جمع ممثلي الجامعة بخالد سفير، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، في أكتوبر المنصرم، إلى التزام الجامعة بتأجيل تحيين تسعيرة الخبز إلى تاريخ لاحق، والحفاظ على الثمن في مستوياته الحالية (درهم وعشرون سنتيما)، مقابل فتح باب الحوار والتشاور مع الحكومة في أقرب الآجال، بهدف رفع الإكراهات التي تواجه القطاع، بما يضمن مردودية المخابز وجودة وسلامة المنتوجات مع الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.