عقد مناديب الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، صباح أمس الجمعة، الاجتماع الأول بوزارة الداخلية، في الرباط، مع الكاتب العام للوزارة، والعامل مدير مديرية تنسيق الشؤون الاقتصادية، ومسؤولين آخرين، لحل مشاكل القطاع ومناقشة مطالبهم، المتمثلة في "تنفيذ البرنامج التعاقدي، ومحاربة القطاع غير المهيكل، وتحيين سعر الخبز المجمد في درهم و20 سنتيما منذ 10 سنوات". (الأرشيف) كانت وزارة الداخلية تمكنت من امتصاص غضب أرباب المخابز، الأسبوع الماضي، إذ أفضى لقاء جمع ممثلي الجامعة بخالد سفير، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، إلى التزام الجامعة بتأجيل تحيين تسعيرة الخبز إلى تاريخ لاحق، والحفاظ على الثمن في مستوياته الحالية (درهم وعشرون سنتيما)، مقابل فتح باب الحوار والتشاور مع الحكومة في أقرب الآجال، بهدف رفع إكراهات القطاع، بما يضمن "مردودية المخابز وجودة وسلامة المنتوجات، مع الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين". وكان أرباب المخابز يلوحون بزيادة 20 سنتيما في ثمن خبزة 1،20 درهم، ابتداء من 20 أكتوبر الجاري، إلا أنهم علقوا هذا القرار بعد فتح الحوار مع وزارة الداخلية. وعبر الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، عن ارتياحه لنتائج الاجتماع الأول، الذي حضره جميع مناديب الجامعة على الصعيد الوطني، مؤكدا أن النقاش كان "شفافا وجادا وعمليا بخصوص المطالب الثلاثة للمهنيين". وأوضح أزاز، في تصريح ل"المغربية"، أن الاتفاق حصل على عقد لقاء ثان الخميس المقبل، للشروع في "حل مشاكل المهنيين الآنية، وكذا بنود البرنامج التعاقدي بحذافيره، ومحاربة القطاع غير المهيكل، من خلال تنظيم القطاع البلدي وإدماجه، ومحاربة العشوائي"، مشددا على وجود "إرادة قوية لدى وزارة الداخلية من أجل حل مشاكل القطاع، بتنسيق مع جميع القطاعات الحكومية المعنية، وهو الأمر الذي عبر عنه المسؤولون خلال الاجتماع". وأعلن أن مناديب الجامعة سيجتمعون لتقييم نتائج اللقاء مع الداخلية، التي تؤكد المؤشرات أنها "مخاطب جاد"، مشددا على أن مطلب تحيين سعر الخبز مازال قائما، في انتظار استكمال نتائج الحوار مع الوزارة. وكان بيان مشترك للجامعة وولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى أعلن أن الاتفاق على تنظيم أول اجتماع للحوار، أمس الجمعة، بمقر الوزارة جرى "في إطار ممارسة الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب لأهدافها، ومنها الدفاع على مصالح أرباب المخابز، وإيمانا من الجامعة وأعضائها بدورهم الوطني في الاستقرار والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن في ما يتعلق بمادة حيوية كالخبز، وبناء على اللقاءين ليومي 15 و17 أكتوبر 2014، بين أعضاء المكتب المركزي للجامعة ووالي جهة الدارالبيضاء الكبرى، بتفويض من وزير الداخلية، أحد المتدخلين في هذا القطاع، وبعد مناقشة مطالب أرباب المخابز، وإظهارا من الجامعة لحسن نيتها واستعدادها لأي حوار جدي وهادف ومسؤول، يؤدي إلى تفعيل البرنامج التعاقدي لتطوير قطاع المخابز والحلويات 2011-2015 الموقع بتاريخ 27 أكتوبر 2011". يشار إلى أن البرنامج التعاقدي لأرباب قطاع المخابز يتضمن "تأهيل وعصرنة القطاع، وتحسين وضعية المهنيين وأرباب المخابز والحلويات، وسن تسعيرة تحفيزية خاصة بالكهرباء للمهنيين، والتكوين والتنظيم، وإخراج مدرسة الخبازة إلى حيز الوجود، وإدماج القطاع غير المهيكل، إلى جانب معالجة الإشكالات المطروحة على مستوى الضرائب، والتمويلات البنكية، والضمان الاجتماعي، وترشيد استهلاك مادة الخبز".