جرت مواجهات صباحا في باب المجلس أحد مداخل المسجد الاقصى في القدس القديمة ألقيت خلالها المفرقعات على رجال الشرطة. وتزداد المواجهات حدة بعد المغرب عادة. وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري "ان افراد الشرطة المتواجدين في البلدة القوا القبض على فتى (16 عاما) بحوزته مفرقعات وذلك بمساعدة الكاميرات المنتشرة في المدينة". واكدت سمري "لن نتسامح مع مثيري الشغب". واغلقت الشرطة مداخل مخيم شعفاط وعناتا وراس خميس مما منع وصول التلاميذ الى مدارسهم في القدس خارج المنطقة بحسب السكان هناك. كما جرت مواجهات في بلدة الرام شمال القدس. وتجري مواجهات ليلية في البلدة القديمة وراس العامود والثوري ومخيم شعفاط زادت حدتها في الاسابيع الاخيرة بعد ثلاث عمليات اصطدام نفذها فلسطينيون ضد اسرائيليين وأدت معظمها الى مقتلهم برصاص الشرطة. ودعت السلطات الاسرائيلية الاسرائيليين الى "اليقظة" والى ابلاغ الشرطة عن "اي سيارة او شخص مشبوه". ومن جهته قام نير بركات رئيس بلدية القدس بزيارة عدة اماكن في القدس الشرقية المحتلة وبعض الاحياء لتهدئة الخواطر. وقالت حاجيت عفران من حركة السلام الان "ان شرطة القدس الاسرائيلية اعتقلت الباحث الفلسطيني احمد صب لبن من جمعية مدينة الشعوب بعد ان اوسعته ضربا". ومن جهة اخرى قام المحاميان هاني طنوس وخلدون نجم بتقديم التماس عاجل الى المحكمة العليا ضد وزير الامن الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية مطالبين بفتح مداخل بلدة العيسوية في القدس الشرقية المحتلة امام سكانها. واغلقت الشرطة الاسرائيلية مداخل البلدة نتيجة للمواجهات العنيفة التي تجري بشكل شبه يومي بين الشرطة الاسرائيلية والشبان في العيسوية. وقال المحامي هاني طنوس لوكالة فرانس برس"إن اغلاق الشوارع هو انتقام السلطات الاسرائيلية من سكان البلدة دون اي ذنب، وهو مخالفة للقوانين الدستورية المتعلقة بالحريات". واضاف "اغلقوا المدخل الاول القريب من الجامعة العبرية اثناء حرب غزة وقاموا باغلاق المدخل الثاني المؤدي الى التلة الفرنسية منذ عشرة ايام بشكل متواصل. كانوا قبل ذلك يغلقونه ويفتحونه لكن الان لا يوجد متنفس للبلدة". اما المحامي خلدون نجم فقال ان "اغلاق مداخل بلدة العيسوية شكل ضررا كبيرا على اهالي البلدة وتسبب بشلل كامل لحركة المواصلات العامة وقطع كافة الخدمات عن البلدة، وخلق صعوبة التنقل الى المستشفيات. وزاد الضغط على اهل البلدة تحرير مخالفات السير العشوائية على مدار الساعة". ووصف رائد ابو ريال من سكان العيسوية الوضع بقوله "حولوا البلدة الى سجن، وأعلنوا حربا على البلدة بأكملها". ومن جهة ثانية عززت الشرطة الاسرائيلية انتشارها في بلدة كفر كنا بالقرب من مدينة الناصرة ونشرت قواتها وخيالة الشرطة عند مدخل البلدة. وقتلت الشرطة الاسرائيلية صباح السبت الباكر خير الدين حمدان من كفر كنا. واظهر شريط فيديو ان عملية القتل كانت متعمدة ما ادى الى اندلاع مواجهات مكثفة في الايام الثلاثة الاخيرة. وزار وزير العلوم الاسرائيلي يعقوب بيري مدينة الناصرة الثلاثاء والتقى رئيس بلديتها ورؤساء سلطات محلية لتهدئة الخواطر بين العرب واليهود، وأعلن عن تشكيل لجنة وزارية تعنى بمعالجة قضايا المجتمع العربي في اسرائيل.