أفاد مولاي يوسف الودغيري الإدريسي، مدير الرأسمال البشري والمتحدث الرسمي باسم شركة نقل المدينة، "المغربية"، أنه في أجل قريب سيتحمل المواطن المستعمل للحافلة دفع درهم واحد كذعيرة، زيادة على سعر التذكرة المحدد في 4 دراهم، لعدم انخراطه في بطاقة "مدينة موف" بعدما عبأت الشركة كل الوسائل لتوعية المواطنين باستعمالها وفق تسهيلات مشجعة، في سياق الخدمات الجديدة لنظام الحافلات، خاصة أن الدولة وفرت ما يقارب 50 مليون درهم لتمويل مشروع البطاقة الإلكترونية وتجهيز الحافلات بالكاميرات والمعدات الضرورية لتسهيل ظروف تنقل المواطنين عبرها. وأضاف الودغيري، أنه جرى توزيع ما يقارب 90 ألف بطاقة إلكترونية، منذ بدء العمل بها قبل 10 أشهر، ولم يسجل الحد المطلوب في استعمالها، خاصة أن الكثيرين لم يفعلوا هذه البطاقة رغم اقتنائها، ما سيؤدي إلى فرض ذعيرة درهم واحد عن الثمن الأصلي لتذكرة الحافلة، لتأكيد أهمية استعمال البطاقة التي وضعت من أجلها آلة إلكترونية عند الباب الأمامي للحافلة تسهيلا لركوبها دون تدافع أو تزاحم. وذكر الودغيري بالجهود المبذولة من قبل شركة "نقل المدينة" لتوعية المواطنين بضرورة استعمال البطاقة الإلكترونية التي جاءت وفق دراسات عميقة، منذ سنوات، إذ جرى تكليف حوالي 400 وكيل تجاري موزعين لاستقبال الزبناء وتوعيتهم بفوائد استعمال البطاقة من أجل تحسين ظروف تنقلهم عبر الحافلات، في وقت أصبحت الحافلات مجهزة بأربع كاميرا، وأصبح من الممكن المراقبة والمتابعة الآنية للمجريات والمواقف بالحافلة، تحسبا لأي طارئ قد يشوش على راحة وسلامة وأمن الركاب، خاصة أن الكاميرات لها إمكانية حفظ تسجيلات 15 يوما. وفي الإطار ذاته، قال الودغيري إنه فعلت شركة نقل المدينة منذ فترة، نظام التذاكر الإلكترونية، الذي من شأنه المساعدة على تحقيق اندماج التسعيرة وخلق مبدأ "الشبكة الموحدة" وتنظيم المراسلات مع التراموي. هذا وقد تم تجهيز أسطول حافلات نقل المدينة المكون من 866 حافلة بآليات التأشير بالبطاقات الذكية المسبقة الدفع كما تم نشر آيات خاصة بإنشاء وإعادة تعبئة بطاقات "مدينة موف" على مستوى الشبكة التجارية. وحسب إفادة الودغيري، فإن الحافلات تنقل يوميا ما يقارب 160 ألف شخص عبر 70 خطا، فيما تستعمل يوميا حوالي 450 حافلة تجوب مختلف شوارع مدينة الدارالبيضاء الكبرى لنقل المواطنين في جميع الاتجاهات. يشار إلى أن شركة "نقل المدينة" تتوفر على أزيد من 4500 مستخدم، يؤمنون خدمة الاستغلال مرورا بالصيانة والنظام المعلوماتي ووصولا إلى موظفي الافتحاص والمالية، وتعمل الشركة يوميا على تعبئة 1500 سائق و1500 قابض و280 مراقبا، إضافة إلى أزيد من 400 عامل يسهرون كل ليلة على صيانة وإصلاح وتنظيف الحافلات في مراكزها الأربعة، بالمعاريف وبن امسيك والبرنوصي والقدس.