أشاد محمد نبيل بنعبد اله:، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بخطاب جلالة الملك، الذي ألقاه، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وقال بنعبد الله، في افتتاح أشغال الجامعة السنوية للتقدم والاشتراكية، أول أمس السبت بالرباط، إن "خطاب جلالة الملك جاء متميزا ومؤسسا لنموذج تنموي ذي خصوصية"، منوها بالجهود التي يبذلها جلالة الملك لخدمة السلم والأمن الدوليين. واعتبر بنعبد الله أن معادلة الأمن ودولة القانون، التي شكلت محور أشغال الجامعة السنوية، تستوجب تبني مقاربة شمولية تنفتح على البعد السياسي والاجتماعي والثقافي، وتبتعد عن المقاربة الأمنية فقط، وقال إن "المقاربة الشمولية هي التي تحقق الربط الجدلي بين بناء دولة الحق والقانون وتحصين الأمن الداخلي، سيما أن البلاد مستهدفة من حكام الجزائر، ولا يمكن أن تأمن ارتدادات الخارج، ما لم تحصن الجبهة الداخلية". واستغل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مناسبة افتتاحه لأشغال الجامعة السنوية، أول أمس السبت بالرباط، ليقدم وجهة نظره في بعض الملفات التي تعتزم الحكومة القيام بها، من قبيل ملف إصلاح أنظمة التقاعد وانتخابات الجماعات الترابية المقبلة. إذ أكد أن الحكومة ماضية في طريقها لمباشرة إصلاح أنظمة التقاعد، لكنه اشترط أن تتحلى الحكومة والنقابات وجميع المتدخلين في الإصلاح ب "الشجاعة والتضحية" لإنجاح الإصلاح. وقال بنعبد الله إن "الحكومة لها الجرأة الكافية لمباشرة أي إصلاح، وإنها وجدت نفسها مجبرة على إصلاح أنظمة التقاعد بعدما أخفقت الحكومات السابقة في إيجاد حل، حتى باتت تلك الصناديق في وضعية مقلقة مشرفة على دخول مرحلة العجز"، مطالبا المركزيات النقابية وكل المعنيين بالإصلاح بالتحلي بالمسؤولية لخدمة مستقبل بلدهم، وأن يتركوا جانبا كل المزايدات السياسيوية، التي من شأنها أن تعطل الإصلاح. وعبر بنعبد الله عن قناعته بضرورة أن تعمل الحكومة على البحث في الأسباب التي جعلت صناديق التقاعد تصل إلى ما وصلت إليه في الوقت الحالي، مطالبا بمتابعة كل من نهب أو تلاعب بالمال العام. وأضاف بنعبد الله إن "كل من ثبت تورطه يجب أن يحاسب، ولا نعتمد في هذا الأمر على منطق عفا الله عما سلف". وفي حديثه عن موضوع الانتخابات الجماعية المقبلة، أكد بنعبد الله أنها تستلزم التحضير الجيد بطريقة تشاركية "خالية من المزايدات السياسوية". وأضاف، في السياق ذاته، "لا حاجة لنا بخطابات تشكيكية مغرضة، مادامت هناك حكومة منتخبة من قبل الشعب تشرف على العملية"، مبرزا أن حزب التقدم والاشتراكية "لن يقبل بأي خرق قد يحصل على مستوى سير العملية الانتخابية". وفي حديثه عن مسودة مشروع قانون الجهوية، اعترف بنعبد الله بوجود بعض النقائص في مسودة مشروع الجهوية الذي وزعته وزارة الداخلية على جميع الأحزاب السياسية، وأعلن أن للتقدم والاشتراكية رغبة في تجويد القانون التنظيمي للجهة وتحسينه، كي يساير التطلعات التي جاء بها الدستور الجديد.