قال نبيل بنعدالله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، ووزير السكنى والتعمير، أن إصلاح أنظمة التقاعد يتطلب شجاعة كبيرة وتضحية من طرف الحكومة والشعب على حد سواء، وأن الحكومات السابقة فشلت في إيجاد حل لصناديق التقاعد حتى أصبحت في وضعية حرجة تهدد بالدخول الى مرحلة العجز. وأضاف بنعبد الله في معرض كلمته الافتتاحية للجامعة السنوية التي ينظمها حزب التقدم والإشتراكية اليوم السبت بالرباط تحت عنوان "الأمن والقانون"، أن على كافة الشركاء أن يتحلوا بالمسؤولية، وألا يعمدوا الى تعطيل الإصلاح مدفوعين بأسباب سياسية. واستطرد مشددا على ضرورة البحث في مرحلة أولية عن الأسباب التي أدت الى الوضع المزري للصناديق اليوم، كي يتم تحديد المسؤوليات والثغرات، مؤكدا أن مشروع الإصلاح يحتاج الى التشارك، معتبرا إياه مرتبطا بشكل وثيق بإصلاحات أخرى مرتقبة. في سياق متصل، نفى بنعبد الله الى أن يكون قد دعا في أي وقت من الأوقات الى الصفح عن المفسدين، وقال "كل من ثبت تورطه يجب أن يحاسب، ولا نعتمد منطق عفا الله عما سلف". كما نوه الأمين العام لحزب الكتاب، بالكلمة الملكية التي ألقاها رئيس الحكومة بنكيران بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واعتبر الخطاب مميزا ومؤسسا لنموذج اقتصادي يتمتع بخصوصية مغربية. وفي حديثه عن الانتخابات القادمة، قال بنعبدالله أنها تستلزم تحضيرات جيدة، بعيدا عن سجالات ومزايدات سياسوية عقيمة وخطابات تشكيكية مغرضة، حسب قوله. وأضاف أنه كأمين عام للحزب سيتصدى لأي خرق قد يحصل إبان العملية الانتخابية. وبخصوص موضوع الجامعة المتعلق بالأمن ودولة القانون، قال بنعبد الله أنه يتعين على المغرب تبني مقاربة شمولية تتفتح على البعد السياسي والاجتماعي والثقافي، لا اعتماد مقاربة أمنية فقط. مضيفا أن " الامن يحتاج مقاربة شمولية وربطا جدليا بين بناء دولة الحق والقانون من جهة وتحصين الأمن الداخلي من جهة أخرى. مؤكدا على أنه لا صورة إيجابية للمغرب في الخارج ما لم يعتمد إجراءات تحصن الداخل بشكل يصبح منيعا على أي استهداف من أعداء الوطن.