كانت هذه واحدة من الفقرات التي أثارت انتباه أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية المنعقدة يوم أمس، حيث عرض نبيل بنعبد الله في التقرير المقدم للجنة، الخطوات التي قام بها قادة الأغلبية الحكومية في سياق تفعيل ميثاقها، من حيث الاتفاق على أسلوب وطريقة مناقشة القضايا الكبيرة، كصندوق المقاصة وصناديق التقاعد والإصلاح الضريبي، ثم الانتخابات الجماعية والجهوية ومحاوبة الفسد والريع، لكن، والاعتراض هنا للأمين العام للتقدم والاشتراكية دائما "و يا للأسف، فوجئنا بازدواجية خطاب طرف من الأغلبية إياها، يتفق مع باقي مكونات التحالف على أمور ويتوجه للرأي العام بتصريحات معاكسة تماما، متماديا في المس بكرامة الأشخاص وتبخيس عمل الأغلبية والحكومة، وغير متردد في النهل من قاموس غير لائق ولا مشرف حتى لا أقول سوقي ومنحط".
ولم يكتف بنعبد الله الذي كان يقصد بكلامه حميد شباط عند هذا الحد، بل أضاف في نفس التقرير:"وتمت محاولة استدراجنا إلى هذا المستنقع، من خلال الادعاءات الباطلة والاتهامات الرخيصة التي استهدفت وزراء قياديين في حزبنا وسعت إلى النيل من الحزب ككل، والتي استنكرناها في حينها بشدة لكن دون أن نقع في فخ الانسياق وراء سجالات عقيمة، لا تخدم قضايا الوطن والشعب في شيء، وليس من شأنها إلا أن تزيد المجال السياسي والحزبي ميوعة وتدنيا".