قال نبيل بنعبدالله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أن مذكرة شباط حول تقوية التنسيق ورفع إنتاجية الأداء الحكومي أعطي لها أكثر مما تستحق، واعتبر أن الرد عليه ليس بالأمر المستعجل، كما انه لا يوجد ضمن أولويات الأغلبية.
وأشار بنعبدالله إلى انه لم يتوصل بالوثيقة التي رفعها شباط لرئيس الحكومة، ولم يطلع عليها إلا من خلال وسائل الإعلام، التي ضخمت من شأنها على حد تعبيره، مؤكدا أن رئيس الحكومة لم يطلعه عليه.
وقال أمين عام التقدم والاشتراكية انه من حق حزب الاستقلال، المنتمي للأغلبية الحكومية، أن يعبر عن موقفه من الأداء الحكومي، ومن طريقة العمل التنسيقي داخل الأغلبية، كما هو الحال بالنسبة للتقدم والاشتراكية لمّا دعا الحكومة إلى ضرورة تسريع وثيرة العمل فيما يتعلق بتنزيل مقتضيات الدستور الجديد، وإصلاح صندوق المقاصة، وأنظمة التقاعد والاهتمام بالأوضاع الاجتماعية من سكن وتعليم وصحة وغيرها. وأكد بنعبد الله أن المذكرة ليست الأسلوب الوحيد الممكن من اجل التعبير عن مواقف ومطالب الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي.
ويأتي كلام نبيل بن عبدالله ردا على تلميحات شباط، في ندوة صحافية قال فيها انه من غير العدل أن يحصل حزب له 18 مقعدا بمجلس النواب على أربعة حقائب وزارية في إشارة منه إلى حزب التقدم والاشتراكية. لكن بعض المصادر رجحت سبب هجوم شباط على حزب التقدم والاشتراكية إلى بعض القرارات التي اتخذها وزراء من الحزب، خاصة قرار وزير الصحة الحسين الوردي الذي أقدم على إعفاء الكاتب العام لوزارة الصحة من مهامه، وهو احد المقربين من شباط، فيما عللت مصادر أخرى هجوم شباط إلى كون وزارات كانت تحسب دائما على حزب الاستقلال كوزارة الصحة والسكنى اصبح يتولاهما وزيران من التقدم والاشتراكية بدل حزب الاستقلال.
وفيما يتعلق بمطلب التعديل الحكومي، الذي كثيرا ما تطرق إليه شباط، قالت نفس المصادر ان المسألة ليست ضرورية في الأفق المنظور لكون قانون مالية السنة الحالية يتطلب وقتا من أجل تجسيده على أرض الواقع ومن تم الحكم على عمل الحكومة وتقييم مرد وديتها.