أكد مدير المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات السيد نجيب عزوزي، أن مشاركة المغرب للمرة الأولى في المعرض الدولي للمنتجات الغذائية "وورلد فود موسكو" تشكل فرصة لتعزيز وتقوية حضور المنتجات المغربية بالسوق الروسية فضلا عن اغتنام فرص عقد شراكات في قطاعات أخرى، خاصة زيت الزيتون والمنتجات المحلية . وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي بموسكو على هامش أشغال الدورة ال23 للمعرض الدولي "وورلد فود موسكو" المنظم مابين 15 و18 شتنبر الجاري، أن السوق الروسية تعد تاسع أكبر سوق استهلاكي في العالم بساكنة تقدر ب 143 مليون نسمة حيث يخصص المستهلك الروسي 80 في المائة من دخله للإنفاق، 50 في المائة من هذه الميزانية ينفقها على اقتناء المواد الغذائية. وأوضح في هذا الصدد ان المغرب يسعى الى البحث عن سبل للولوج إلى هذه السوق من خلال جودة منتوجاته التي تحتل مكانة متميزة وتحظى بسمعة كبيرة لدى المواطن الروسي خاصة البواكر والحوامض . وأكد مدير المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات التابعة لوزارة الفلاحة والتي تشرف على الرواق المغربي معرض موسكو الدولي، أنه يجب تدعيم العلاقات الاقتصادية مع روسيا وفتح مجالات استثمارية مشتركة وتعزيز وتقوية حضور المنتجات المغربية بهذه السوق. وأبرز انه في سنة 2013 ارتفعت واردات روسيا من المواد الغدائية لتبلغ 41,7 مليار دولار اي (ما يعادل عشرة مرات القيمة الاجمالية للصادرات المغربية من المواد الغدائية). وقال ان السوق الروسية تعد ثاني أكبر وجهة للصادرات المغربية من المواد الغذائية ، حيث تشكل من حيث البنية 85 في المائة من قيمة الصادرات المغربية الموجهة الى هذا البلد 71 في المائة من الحوامض و12 في المائة من الطماطم فيما تشكل منتجات الصيد البحري التي تتكون اساسا من دقيق السمك 15 في المائة من الصادرات . وتعرض بالجناح المغربي، الذي يجمع تصميمه بين الأصالة والمعاصرة على مساحة تقدر بحوالي 256 مترا ، 20 شركة متخصصة تشتغل في قطاعات الحوامض والبواكر وزيت الزيتون والمنتوجات المحلية ( الزعفران، زيت أركان، زيت التين الشوكي، التوابل، المكملات الغذائية المصنوعة من الأعشاب ). ويعد معرض "وورلد فود موسكو" من أهم الملتقيات الدولية الخاصة بمهنيي قطاع المواد الغذائية حيث يعرف مشاركة 1600عارض يمثلون 69 بلدا ويستقبل 60 ألف زائر جلهم من المشترين والموزعين وتجار الجملة . وتتيح المشاركة المغربية في هذا المعرض الدولي ، للمقاولات المغربية العارضة إمكانية تعزيز حضورها في أكبر سوق تجارية على مستوى أوربا الشرقية لتسويق منتوجاتها، وعقد شراكات مع المهنيين ورجال الأعمال من روسيا ومن مختلف الدول المشاركة في هذا الحدث الدولي من أجل الرفع من حجم صادراتها من المنتوجات الغذائية الوطنية والتعريف بها في روسيا الاتحادية وباقي دول المنطقة. وبلغت قيمة المبادلات بين المغرب وروسيا فيما يخص المنتوجات الغذائية خلال السنة الماضية 2.6 مليار درهم أي 14 في المائة من القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية.