أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن الحكومة مهتمة بتشجيع استثمار مغاربة العالم وتسهيل قضاء أغراضهم في مختلف الإدارات والوزارات. ولفت العثماني، الذي تحدث في كلمة مصورة إلى المشاركين في الدورة الأولى للملتقى الاقتصادي الدولي لدرعة تافيلالت، الذي افتتح أمس الجمعة بمدينة تنغير، أن رئاسة الحكومة سبق لها أن وجهت توجيها لمختلف الإدارات من أجل إحداث شباك لمغاربة العالم لتقديم الإرشادات لهم، وتسهيل قضاء أغراضهم، وتقديم كل المساعدات التي يحتاجونها لإنجاز مشاريعهم. وأشاد رئيس الحكومة بتنظيم الملتقى الاقتصادي الدولي لجهة درعة تافيلالت باعتبار أن هذه التظاهرة فكرة مبتكرة، مضيفا أن مبادرة مجلس الجهة في التواصل مع المجتمع المدني لمغاربة العالم والإدارات والوزارات سيساهم لا محالة في تنشيط الاستثمار في جهة درعة تافيلالت. كما أكد العثماني على الدور المهم لمغاربة العالم الذين يشكلون نسبة مهمة ويقدر عددهم بحوالي 5 ملايين نسمة، ولهم دور طلائعي في الدفاع عن القضايا الوطنية. وتحتضن مدينة تنغير الدورة الأولى للملتقى الاقتصادي الدولي لدرعة تافيلالت، الذي ينعقد يومي 28 و29 يونيو 2019، تحت شعار "الجالية وقضايا الاستثمار"، وهو من تنظيم مجلس جهة درعة تافيلالت وجمعية أكال للتنمية. من جهة أخرى، أكد الحبيب الشوباني رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية أن الجهة تسعى جاهدة للمساهمة في الرفع من جاذبيتها من خلال تحسين مناخ الأعمال وخلق البنيات التحتية وتعزيزها، لجعلها أكثر تنافسية، وأضاف الشوباني أن هذا الملتقى هو ثمرة تعاون مع جمعية "آكال للتنمية" حول سبل تشجيع وتوفير المناخ الملائم لمغاربة العالم للاستثمار بالجهة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة من خلال إطلاق مشاريع تساهم في خلق فرص الشغل وتأهيل الجهة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
كما أشاد نائب جمعية "آكال للتنمية"، الحسين أوحليس، بالمجهودات التي تبذلها الجهة من أجل تشجيع مغاربة العالم على الاستثمار بها وكذلك الفرص التي تتيحها في قطاعات الطاقة المتجددة والمعادن والتنمية المستدامة. وأضاف المتحدث نفسه أن "إشراك الجالية في التنمية الجهوية المندمجة يعد وسيلة فعالة من أجل تحقيق تحول مستدام منتج للثروات ولمناصب الشغل على المستوى المحلي". وأضاف أوحليس أن هناك نخبة جديدة متميزة من المستثمرين، الذين يعملون على إقامة مشاريع اقتصادية تضامنية مسؤولة اجتماعيا وبيئية، مؤكدا أن مجهودات كافة المتدخلين في تحسين الجاذبية المجالية ساهمت في الرفع من عدد المستثمرين، خصوصا بالقطاعات الاقتصادية الواعدة بالجهة. وتناولت دورة الملتقى الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات الطاقة المتجددة والمعادن والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، كما تطرق المشاركون إلى اقتصاد المعرفة وتثمين التراث الثقافي المادي واللامادي بالجهة، ونقل التكنولوجيا. وشهد الملتقى تنظيم موائد مستديرة وورشات تفاعلية من أجل صياغة خريطة طريق لحاملي المشاريع بالجهة.