في غياب أي نوع من أنواع الفرجة، جرت أطوار المباراة الإعدادية الدولية بين المنتخب المغربي لكرة القدم ونظيره الأرجنتيني، مساء أمس الثلاثاء، بملعب طنجة الكبير، والتي انتهت بفوز منتخب "التانغو" بهدف دون رد، أحرزه اللاعب البديل أنخيل كوريا، مهاجم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني في الدقيقة 84. وتسببت الرياح القوية في تواضع أداء لاعبي المنتخبين، سواء أسود الأطلس الذين يستعدون لنهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019، المقررة في الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليوز المقبلين، أو عناصر الأرجنتين، التي تحضر لبطولة كوباأمريكا، من14 يونيو وحتى 7 يوليوز المقبلين. واتسمت المواجهة بالاندفاع البدني المبالغ فيه، إلى درجة أن الحكم الزامبي، جاني سيكازوي، اضطر إلى توقيف اللعب مرات عدة، كما كثرت الاحتجاجات والاصطدامات بين لاعبي المنتخبين، وبالتالي ضاعت عشرات الدقائق في أمور تافهة. واضطر الحكم إلى إشهار بطاقته الصفراء في وجه 4 لاعبين مغاربة، ويتعلق الأمر بيونس بلهندة، وخالد بوطيب، والمهدي بنعطية، وامبارك بوصوفة، في الدقائق 8 و29 و44 و55، مقابل ورقتين صفراوين للعناصر الأرجنتينية، وبالضبط للوتارو مارتينيز ووالتر كانيمان، في الدقيقتين 42 و54. وحملت المباراة رقما قياسيا للأسود، من حيث الأخطاء التي أعلن عنها حكم المباراة، والتي تسببت في تضييع الكثير من الوقت، ووفق الأرقام المسجلة، احتسب الحكم الزمبي 27 خطأ لصالح المنتخب الأرجنتيني، مقابل 22 خطأ لفائدة أسود الأطلس. ورغم أن هيرفي رونار حاول إعطاء نفس جديد لتشكيلة المنتخب المغربي، خلال الشوط الثاني، من خلال الدفع بكل من خالد العليوي، والمهدي أبوربيعة، ويوسف أيت بناصر، وأسامة الإدريسي، وفيصل فجر، إلا أن الفرجة ظلت غائبة، واستمرت سيطرة الأداء العشوائي. واعتبر كثيرون أن غياب الثنائي حكيم زياش ونور الدين أمرابط ترك فراغا كبيرا في تشكيلة الأسود، علما أن الأخير يعاني بدوره من الإصابة، وأنه اضطر إلى العودة إلى السعودية للخضوع للعلاجات الضرورية، أملا في أن يكون جاهزا لمباراة القمة التي ستجمع فريقه نادي النصر بالهلال، والتي تعتبر حاسمة لتحديد بطل الدوري السعودي الممتاز. جدير بالذكر أنها المرة الثالثة التي ينهزم فيها أسود الأطلس أمام المنتخب الأرجنتيني، والمرة الثانية التي تكون الحصة هي (1-0)، علما أن مختلف المواجهات التي جمعت المنتخب المغربي بمنافسين من أمريكا الجنوبية انتهت بتلقيه الهزيمة، سواء في مباريات رسمية أو إعدادية، وبذلك ستستمر هذه العقدة إلى وقت لاحق. تصوير: عيسى سوري