افتتحت مجموعة مراكز الفحص والعلاج بالمغرب، أمس الأربعاء بوجدة، أحدث مصحاتها التي أطلق عليها اسم "المركز الشرقي الكندي"، وهي أول مركز خاص متخصص في الأنكولوجيا والتصوير الطبي بجهة الشرق. وتطلب هذا المركز، الذي جرى افتتاحه بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي والكاتب العام لوزارة الصحة هشام نجمي ورئيس جماعة وجدة عمر حجيرة، استثمارا يفوق 100 مليون درهم. ويأتي هذا المركز في سياق التطور الذي تعرفه البنيات التحتية والمرافق والتجهيزات الصحية بربوع الجهة، في القطاع العام كما في القطاع الخاص. ومنذ إحداثها في العام 2015، انخرطت مجموعة الفحص والعلاج بالمغرب في تقريب العرض الصحي من المرضى في كافة جهات المغرب وتسهيل الولوج إلى العلاجات المتاحة لمرضى السرطان، وذلك من خلال الشراكة القوية مع الهيئة الطبية، والاستثمار بشكل كبير في آخر التكنولوجيات المعتمدة على الصعيد الدولي. وجرى تطوير هذا المركز بشراكة مع خبراء محليين وأجانب، وشيد على خمسة طوابق بمساحة 4100 متر مربع. وجرت هيكلة نشاطه الطبي على أساس قطبي نشاط متكاملين، يمكنان من تلبية مجموع حاجيات المرضى المصابين بالسرطان، ويشملان التشخيص والعلاج، على السواء. ويتعلق الأمر بقسم للأنكولوجيا يوفر العلاجات الضرورية للتداوي من السرطان، ب 6 قاعات للاستشارات الطبية ومستشفى نهاري للعلاج الكيميائي وغرف العمليات الجراحية ومصلحة للاستشفاء وقسم للعلاج الإشعاعي مزود بمسرع خطي من الجيل الجديد ووحدة للإشعاع الفيزيائي مزودة بتجهيزات حديثة لقياس الجرعات ومراقبة الجودة. كما سيتم تزويد المركز بوحدة للعلاج الإشعاعي الموضعي HDR وقاعتين ل "الإيراتيرابي" (irathérapie). أما القطب الثاني فهو قطب التصوير الطبي، الذي يتوفر على معدات تكنولوجية شاملة تتضمن وحدة للتصوير بالرنين المغناطيسي 1,5 تيسلا، وسكانير، وطاولة للتحكم عن بعد، وجهاز ماموغرافيا رقمي، وجهازي تصوير بالصدى. من جهة أخرى، فإن افتتاح قسم للطب النووي مرتقب في السنة الجارية 2019. وتم اختيار فريق المساعدين الطبيين والإداريين لهذا المركز، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 6000 مريض في السنة، محليا وجرى تكوينهم بمراكز الأنكولوجيا التابعة لمجموعة مراكز الفحص والعلاج بالمغرب، لأجل ضمان تكفل أمثل بالمرضى. وقال الرئيس المدير العام للمجموعة، محمد المنجرة، في كلمة بالمناسبة، إنه فخور بإطلاق هذا المشروع بوجدة، ما يؤشر على امتداد استثمارات المجموعة خارج محور الدارالبيضاء – الرباط – مراكش، لافتا إلى أن هذا المركز الجديد، الذي يتوفر على معدات تكنولوجية من بين الأكثر تقدما في المغرب، يلبي حاجيات الساكنة بالجهة الشرقية فيما يتعلق بالتكفل المتخصص بالمرضى المصابين بالسرطان، من خلال تمكنيهم من عرض صحي ذي جودة، يتماشى مع المعايير الدولية. وأكد أن الهدف الأساس يكمن في إتاحة الخبرة التي راكمتها مجموعة الفحص والعلاج بالمغرب في الأنكولوجيا والتصوير الطبي لساكنة الجهة الشرقية، دون عناء التنقل إلى مدن أخرى، وذلك في إطار الاستراتيجية التي تتبناها المجموعة في الانفتاح على الجهات. من جانبه، أبرز الكاتب العام لوزارة الصحة أهمية هذه المؤسسة الجديدة التي من شأنها الإسهام في دعم العرض الصحي بمدينة وجدة وجهة الشرق، بالنظر إلى التجهيزات الحديثة التي تتوفر عليها. وأضاف أن وزارة الصحة تعمل على تشجيع الاستثمارات الخاصة في هذا المجال وتحث على إرساء هذه المشاريع في مختلف جهات المغرب، تماشيا مع القانون 131-13 الذي فتح الباب أمام الاستثمار الخاص في هذا القطاع والذي يتوخى تحقيق العدالة المجالية فيما يتعلق بالولوج إلى الصحة.