تعزز العرض الصحي في جهة الشرق، امس الجمعة بوجدة، بافتتاح مصحة الشرق لأول مركز خاص للأنكولوجيا على صعيد الجهة. ويأتي هذا المركز في سياق التطور الذي تعرفه البنيات التحتية والمرافق والتجهيزات الصحية بربوع الجهة، في القطاع العام كما في القطاع الخاص. ومن شأن هذه المنشأة الجديدة أن تساهم في تلبية حاجيات الساكنة في ما يتصل بالطلب على التخصصات الطبية، لا سيما بالنسبة لمرضى السرطان. وجرى حفل الافتتاح الرسمي بحضور والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد السيد معاذ الجامعي، وشخصيات أخرى. ويتوفر هذا المركز، الذي يمتد على مساحة إجمالية مغطاة تقدر ب 6500 متر مربع (ستة مستويات) وتطلب استثمارا يصل إلى 65 مليون درهم، على معدات متطورة تتماشى مع المعايير الوطنية والدولية. ويطمح إلى تقديم عرض صحي ذي جودة لفائدة المرضى بهذه الربوع. ويقدم مركز الأنكولوجيا، الذي أنجز في سياق عملية توسيع متعددة الأبعاد لمصحة الشرق، خدمات طبية متصلة بالعلاج بالأشعة عبر مسرع خطي من الجيل الجديد وقاعات للاستشارات الطبية ومستشفى نهاري للعلاج الكيميائي وجناح جراحي وقسم للاستشفاء ووحدات للعلاج الإشعاعي الموضعي وعلاج سرطان الغدد والتصوير الطبي. ووفق مسؤولي هذه المنشأة، فإن المركز الجديد يتوفر على تجهيزات عالية التقانة، بما يمكن من توفير العلاجات اللازمة لمرضى السرطان، علاوة على طاقم طبي وشبه طبي وإداري مؤهل، وذلك لضمان تكفل أمثل بالمرضى. وفي تصريح للصحافة، أفاد مدير مصحة الشرق الدكتور محمد الطيبي بأنه جرى توسيع المصحة، التي تأسست في العام 1948، لإحداث مركز للأنكولوجيا وفق مواصفات تقنية دولية. وأوضح أن المركز الجديد يتوفر على قسم للأشعة، بما فيه مسرع للعلاج بالأشعة من الجيل الجديد يخفف العبء على المريض من حيث تقليص زمن العلاج، كما يحد من المضاعفات على الأعضاء المجاورة للورم المعالج. وأضاف المتحدث أن المركز يتوفر كذلك على قسم للعلاج الكيميائي وقسم للعلاج الإشعاعي الموضعي وقسم لعلاج سرطان الغدد، لافتا إلى أنه بفضل عملية التوسيع باتت المصحة تتوفر على أربع قاعات للعمليات الجراحية من المستوى الثالث والرابع، بما يمكن من إنجاز عمليات جراحية دقيقة، بما فيها عمليات للقلب والدماغ. وفي السياق، قال إن من شأن هذه المنشأة الطبية أن تساهم في تقريب العرض الصحي من المواطنين بجهة الشرق دون عناء التنقل إلى مدن أخرى، لا سيما مرضى السرطان، لافتا إلى أن إدارة المصحة تعهدت بالتعاون المثمر مع الجمعيات الفاعلة في هذا المجال (الأنكولوجيا ودعم المرضى)، بما يفضي إلى تيسير وتعزيز الولوج إلى الخدمات الطبية المتاحة.