بدأت اليوم الجمعة بالرباط أشغال الايام المفتوحة حول تطور علاج داء السرطان بالمغرب بغرض التحسيس والتوعية بأهمية التشخيص المبكر في العلاج والشفاء من أمراض السرطان. وخلال هذه التظاهرة العلمية التي تستمر يومين ، أبرز الدكتور فوزي حبيب، رئيس فيدرالية مراكز الأنكولوجيا بالقطاع الخاص ومدير مركز الأزهر للأنكولوجيا بالرباط، منظم هاته التظاهرة المفتوحة في وجه "وسائل الاعلام والجمهور ومهنيي الصحة وهيئات التكفل بالمرضى، التطور الذي بلغه المغرب في مجال علاج السرطان. كما سلط الضوء على الاسهام الذي تقدمه مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان في التوعية وتعميم علاج هذا المرض. وذكر، في هذا الصدد، أنه وبفضل مؤسسة للا سلمى، تم إحداث وتجهيز عدد من المستشفيات، وتكوين أكثر من 130 من الأطباء في المغرب وتوزيعهم على عدة مناطق. وقد ساعدت الجهود المبذولة في المغرب في هذا المجال ،على تخفيض معدل وفيات الأشخاص الذين يعانون من سرطان الثدي، بنسبة 70 في المائة من الحظوظ في الحفاظ على الثدي ، والحفاظ على حياة 60 إلى 70 بالمائة من حالات الاصابة بسرطان القولون والمستقيم في وشفاء 80 بالمائة من المرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا. وخلال زيارة تفقدية لمركز الأزهر للأنكولوجيا بالرباط، تم تنظيمها لفائدة ممثلي وسائل الاعلام، قدم الطاقم الطبي للمؤسسة لمحة عن حضيرة التجهيزات المتطورة التي يتوفر عليها المركز. ويتعلق الامر بتجهيزات جد متطورة لعلاج السرطان ولاسيما سرطان الثدي والرئة والبروستاتا وأنواع أخرى من السرطان، وكذلك جهاز سكانير متطور يسمح بتقييم مدى تطور السرطان أو اكتشافه. يذكر أن مركز الأزهر للأنكولوجيا بالرباط ،الذي يحتفي بالذكرى العشرين لاحداثه، مزود بأحدث تقنيات العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي وجراحة السرطان. كما يوفر للمرضى علاجات أخرى متطورة في مجال سرطان الغدة الدرقية، والعلاج الإشعاعي الموضعي الذي يستخدم غالبا لعلاج سرطانات عنق الرحم إلى جانب نظام تصوير متنوع. ويتوفر المركز على طاقم طبي يضم 140 شخصا، من بينهم 20 طبيبا يغطون أكثر من 1000 مريض جديد يتم استقبالهم سنويا من مختلف أنحاء المغرب وإفريقيا ولاسيما السينغال وكوت ديفوار والجزائر وتونس وليبيا وخاصة موريتانيا.