تحولت مدينة الدارالبيضاء إلى أوراش مفتوحة في سياق الأشغال الجارية لصيانة الشوارع والطرقات، عبر التبليط والتقوية والتهيئة، بعدما خصصت ميزانية 7 ملايين درهم لكل مقاطعة بالمدينة لإنجاز مشاريع القرب. مدينة الدارالبيضاء قال أحمد بريجة، نائب عمدة الدارالبيضاء، بهذا الخصوص، ل"المغربية" إن المشاريع الرامية إلى عصرنة الشوارع والطرقات تهم 18 شارعا رئيسيا، إلى جانب خلق 33 مدارا حضاريا، تحسينا لمحاور السير على مستوى المقاطعات، في إطار مخطط عمل مفصل جرت بلورته بشراكة مع المنتخبين ويهم الطرق والأرصفة الواجب تهيئتها باستثمار شمولي يقارب 116 مليون درهم. وذكر بريجة أنه من المرتقب انتهاء أشغال صيانة وإصلاح الشوارع نهاية السنة الجارية، وفق برنامج مجلس المدينة وبرنامج المقاطعات، موضحا أنه رغم الارتباك الذي خلقته الأشغال لحركة السير، فإن أوراش المشاريع ستمكن البيضاويين، بعد فترة قصيرة، من اجتياز حالات الفوضى التي تطوق المحاور الطرقية، بعدما كانت بعض الشوارع والطرقات ضيقة وغير معبدة ولا مجهزة، في غياب ملتقيات طرقية تسهل التنقل في الاتجاهات. ويسعى مجلس المدينة عبر برنامجه بموازاة مع المقاطعات إلى الرفع من جودة الشوارع والمحاور الطرقية، في ظل الاكتظاظ الكبير الذي تشهده الدارالبيضاء كقطب حضاري تتركز فيه جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وستعالج كل مقاطعة على حدة مكامن ضعف البنيات التحتية للطرقات بترابها من خلال الحفر وإعادة الصيانة ثم التبليط وإصلاح الأرصفة وتهيئة الأزقة والمسالك المتقاطعة معها، وفق ما قاله بريجة، الذي أكد أن كل مقاطعة ستصرف الميزانية المخصصة لها في مشاريع إصلاح الشوارع والطرقات، اعتمادا على الدراسات السابقة التي أجرتها لتحديد مكامن الخلل والضعف، ثم النهوض بالأحياء والشوارع التابعة لها، وفق احتياجات سكان كل منطقة. ولأن الدارالبيضاء تتميز بحركية كبيرة أنتجها استقرار عدد مهم من السكان، إضافة إلى الامتداد العمراني على الضواحي والهوامش، دفع مجلس المدينة والمقاطعات إلى تعزيز البنية التحتية للطرقات والشوارع والممرات، اعتبارا إلى أن حجم الاكتظاظ الحاصل فيها استدعى بالضرورة الخوض في مثل هذه المشاريع.