ينتظر أن تشهد مدينة الدارالبيضاء، في المدى القريب، ميلاد العديد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية والثقافية والرياضية. وقال أحمد بريجة، نائب عمدة مجلس المدينة، إن مجالات وفضاءات ومرافق العاصمة الاقتصادية ستشهد هيكلة جديدة، ستغير وجه المدينة، وتخلق منها مدينة تجمع بين الأصالة والحداثة، من خلال إصلاح المرافق التاريخية وإعادة الاعتبار لها، وإنشاء مركبات ومجمعات سكنية وسياحية ورياضية وثقافية. واستعرض بريجة، في تصريح ل"المغربية"، بعض المشاريع التي قال إنها تضافرت فيها جهود مجلس المدينة مع المستثمرين، مثل الخط الثاني ل"الطرامواي"، الذي "سيعبر أحياء جنوبالمدينة، وشارع محمد السادس، وعمالة مولاي رشيد، وابن امسيك، بكلفة تقدر بحوالي 800 مليار سنتيم". وأضاف بريجة أن أشغال مشروع محاربة التلوث بدأت بمنطقة شرق المدينة، من خلال جمع المياه المستعملة، التي تصرف حاليا في عمق البحر، وسيقام هذا المشروع على مساحة 150 هكتارا، 40 هكتارا منها في عين حرودة، وسيكون مشروع معالجة المياه بالمنطقة الصناعية سيدي البرنوصي. كما تحدث نائب العمدة عن مشروع تهيئة مطرح نفايات مديونة، من خلال بناء جدار، وتشييد بنايات أخرى ومرائب وتبليط الطرقات، ثم إنشاء خزانات مائية بمساحة 8 هكتارات، وخلق مصارف عمودية وأفقية لسحب البيوغاز، وإحداث 3 جسور بحيث حدد كلفة المشروع بحوالي 67 مليون درهم كل سنة. أما حديقة سندباد بعمالة مقاطعات آنفا، فستعاد تهيئتها، بإحداث إقامات وملاه للأطفال، بكلفة تناهز 2.4 مليار درهم، وسيستغرق مشروع ملاهي الحديقة ثلاث سنوات، فيما الإقامات ست سنوات. وذكر بريجة أن هناك أيضا مشروع "مارينا" بالعمالة نفسها، لبناء ميناء سياحي وترفيهي يتضمن مجموعات سكنية، من بينها قصر للمؤتمرات، وإقامات سكنية ومكاتب وفنادق ومتاجر، وستتطلب المساحة المبنية حوالي 476 ألف متر مربع، وستحتل فيها المكاتب نسبة 33 في المائة، والإقامات السكنية 30 في المائة، والمتاجر 15 في المائة، والفنادق 12 في المائة، والملاهي وباقي الخدمات 10 في المائة، وسيكلف المشروع حوالي 5 ملايير درهم. أما في ما يخص محطة القطار المدينة، التي بدأت الأشغال فيها منذ فترة قصيرة، فتمتد مساحتها على ألفين و500 متر مربع، ألف متر مربع منها لمكاتب ومرآب تحت أرضي يضم 380 مكانا، وستتضمن واجهة المحطة حيزا للفنادق والمكاتب على مساحة 15 ألف متر مربع، وحيز تجاري على مساحة 7 آلاف متر مربع، ومرآب تحت أرضي يتوفر على 240 مكانا. ويكلف المشروع في شطره الأول 300 مليون درهم، وسيخلق 400 منصب شغل. أما عن مشروع المسرح الكبير التابع لمقاطعة سيدي بليوط، فقال عنه بريجة إنه أثار جدلا عند اقتراحه أول الأمر، موضحا أن الأشغال جارية به، وسيضم قاعة للعروض تضم ألفا و800 مكان، وقاعة للمسرح تضم 600 مكان، وقاعة للمناسبات والاحتفالات، وفضاء للعروض واللقاءات ومطاعم ومتاجر وقرية للفنانين والتقنيين، وتقدر كلفة المشروع بحوالي 1،2 مليار درهم. من جهة أخرى، أفاد نائب عمدة مجلس المدينة أن هذه "المشاريع تشكل جزءا من مشاريع مبرمجة، تعهد مجلس المدينة والمستثمرون والمنعشون العقاريون بأن تكون وفق شروط تضمن حياة تمدن جديدة للمواطنين البيضاويين، والمغاربة عامة"، وأن "المدينة تتأهب، من خلال هذه المشاريع، لأن تواكب الركب الحضاري لمدن العالم، بعد تحقيق مواصفات وخصوصيات عمرانية تاريخية وحديثة".