أكد رئيس المجلس الحضري لمدينة الجديدة السيد عبد الحكيم سجدة، أن المجلس خصص غلافا ماليا يقدر بأزيد من 200 مليون درهم لإنجاز مشاريع حضرية بجل الأحياء والشوارع ابتداء من النصف الثاني من شهر يوليوز الجاري، من شأنها إعادة تأهيل المدينة بكاملها. . وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأوراش التي ستضفي رونقا وجمالية على مدينة "مازاغان" وستجعلها تواكب التطور الذي تعرفه على مستوى جميع الأصعدة الاقتصادية والثقافية والسياحية، ستهم الأرصفة والطرق الحضرية والإنارة العمومية والتشوير والساحات الخضراء ومداخل المدينة والتبليط وتقوية طرقات المحاور الرئيسية للأحياء على امتداد 23 كلم، مشيرا إلى أنه نظرا للإقبال الكبير الذي تعرفه المدينة من طرف الزوار خلال فترة الصيف فإن هذه الأشغال ستهم، في المرحلة الأولى، الشوارع والمحاور الأقل استعمالا من طرف المواطنين لتجنب عرقلة السير والجولان. وأوضح رئيس المجلس أن هذه الأشغال ستهم تهيئة شارع محمد السادس على امتداد الطريق المؤدية إلى مدينة الدارالبيضاء، من خلال تبليط الأرصفة والطرقات الجانبية ومدها بإنارة ستضفي رونقا وجمالية على هذا الشارع بغلاف مالي إجمالي يقدر ب أزيد من 34 مليون درهم، وتهيئة "ساحة لبريجة" المتواجدة بين الميناء والقلعة البرتغالية لكي تصبح موقعا سياحيا جديدا متميزا وفضاء لتنظيم مختلف التظاهرات الفنية والثقافية بغلاف مالي يقدر بأزيد من 12 مليون درهم. كما تهم هذه الأشغال - يضيف المسؤول - إنجاز نافورة موسيقية قبالة مسرح عفيفي بوسط المدينة والذي يشكل محج الساكنة المحلية وزوار المدينة خاصة خلال موسم الصيف، وإحداث مناطق خضراء بعدد من محاور المدينة، بغلاف مالي يقدر بأزيد من 5 مليون درهم. وستشمل هذه الأشغال أيضا مشروع تقوية طرقات أحياء المدينة وذلك في إطار الشطر الثاني من البرنامج الذي سطره المجلس الحضري بغلاف مالي يقدر بأزيد من 30 مليون درهم، فضلا عن تعزيز الإنارة العمومية على كافة شوارع المدينة. وبخصوص باقي المشاريع، أوضح السيد سجدة أنها ستهم إعادة هيكلة مقر الجماعة الحضرية وتحديث إدارتها وتعميمها بالنظام المعلوماتي لتوفير ظروف عمل جيدة ومريحة بالنسبة للموظفين وخلق نوع من المرونة في التعامل مع المواطنين. ومن أجل إعمال نوع من المناصفة والحكامة الترابية بالمدينة، فإن المجلس الحضري عمل على إدراج جميع الأحياء لكي تستفيد من أشغال إعادة التهيئة التي تندرج ضمن برنامج طموح يمتد إلى غاية 2017 ، سيعطي لمدينة الجديدة المكانة التي تستحقها من بين كبريات المدن المغربية، مذكرا بأن أشغال الشطر الثاني من هذا البرنامج، الذي يمتد إلى غاية 2017 ، ستنطلق خلال شهر شتنبر المقبل وستهم منتجع سيدي بوزيد والطريق المؤدية إلى مدينة مراكش. وأكد السيد سجدة أن أشغال إعادة التهيئة التي ستهم كذلك الأحياء الهامشية للمدينة والبنايات الجديدة وإعادة هيكلة أسواق المدينة والبنيات التحتية الرياضية والثقافية، ستلبس مدينة "مازاغان" حلة جديدة وستضفي عليها رونقا وجمالية من شأنها تعزيز مكانتها السياحية ومواكبة التطور الذي تعرفه في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.