و.م.ع / علي الحسني انخرطت مدينة أرفود (70 كلم عن مدينة الرشيدية) في برنامج طموح من الأوراش والمشاريع العديدة في أفق تحقيق تأهيل حضري يرقى الى مستوى طموحات الساكنة والمؤهلات الواعدة التي تزخر بها عاصمة التمور بالمغرب. وهكذا شرعت المدينة تدريجيا بالتطور وإحداث تغيير في معالمها من خلال أعمال التهيئة التي أطلقت من أجل جعلها في مستوى الصورة المشجعة والمؤهلات الهامة التي تتوفر عليها هذه المدينة السياحية بامتياز. ويمكن لزائر هذه المدينة٬ اليوم٬ أن يلاحظ مختلف الأوراش المفتوحة بها٬ وكذا التغييرات التي أضفت عليها طابعا وحلة جديدين٬ وخاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية وتهيئة النسيج العمراني٬ وتجهيز وإعادة تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز. وقد شهدت مدينة أرفود خلال السنوات الاخيرة عدة تحولات على مستوى البنيات التحتية همت٬ على الخصوص٬ ترصيف الشوارع وتعبيد الطرق وتشييد الفنادق وفق الطراز المعماري المحلي٬ وتعميم الإنارة العمومية٬ ما أضفى عليها طابعا محفزا مكنها من استقطاب الزوار والسائحين من كل صوب وحدب. وبذلت مدينة أرفود٬ التي تحتضن سنويا فعاليات المعرض الدولي للتمور٬ جهودا للتهيئة والتنمية على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية من أجل الاستجابة لتطلعات وحاجيات ومتطلبات السكان والزوار على حد سواء٬ وتشجيع وإرساء أسس التنمية المحلية المستدامة. وحسب معطيات للمجلس الحضري لأرفود٬ فقد تعززت دينامية التجديد والبناء بالمدينة٬ بإطلاق برنامج طموح يهم إعادة التأهيل العمراني٬ وتحسين وتوسيع شبكة الطرق٬ إلى جانب المواكبة الاجتماعية لسكان المدينة التي تضم حسب إحصاء 2004 حوالي 25 ألف نسمة. وتحققت نتائج هذه المجهودات وأصبح بإمكان مدينة أرفود أن ترسخ مكانتها المتميزة كحاضرة وكقطب حضري يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد٬ يزخر بموروث ثقافي واقتصادي وسياحي ومؤهلات محلية في خدمة التنمية٬ الغاية منها المساهمة في تحسين المستوى المعيشي لدى الساكنة٬ وتأهيل المنطقة لتلعب دورها في التنمية الاقتصادية. وهكذا يرتقب خلال سنة 2013 انجاز 17 مشروعا هيكليا بغلاف استثماري يفوق 121 مليون درهم٬ ويهم بالخصوص انجاز الشطر الاستعجالي الثالث للتطهير السائل (مليون درهم) وتهيئة مدخل المدينة من جهة الريصاني (5 ملايين درهم) وبناء مركب سوسيو-رياضي للقرب (700 ألف درهم) وبناء قاعة متعددة الاختصاصات (أزيد من مليوني درهم) وبناء محطة سيارات الاجرة (3 ملايين درهم) ومركز للوقاية المدنية وإطلاق مشروع المركب الاداري (القصر البلدي وقصر المؤتمرات) (33 مليون درهم). وأضحت وتيرة التأهيل الحضري وتعزيز التجهيزات السوسيو-اقتصادية التي تشهدها مدينة أرفود مدعوة إلى أن تعزز برنامج التأهيل والتنمية الحضرية للتجهيزات التحتية للمدينة برسم سنة 2012 الذي رصد له مبلغ مالي بقيمة 55 مليون درهم. وفي إطار تفعيل هذا البرنامج٬ يتم حاليا إنجاز 12 مشروعا لتعزيز التجهيزات التحتية وتعزيز البنية الحضرية للمدينة٬ مع دعم التنمية السوسيو-اقتصادية التي تعرفها المنطقة. وتهم هذه المشاريع٬ التي توجد في مراحل متقدمة٬ بالأساس٬ بناء قنطرة بوادي زيز على الطريق الجهوية رقم 806 بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليون درهم٬ والشطر الثاني من سوق الخضر والفواكه (مليون درهم) وإعادة هيكلة الحي الجديد الغربي (3 ملايين درهم) وتهيئة ساحة الجيش الملكي (مليون درهم) وبناء السوق الاسبوعي (أزيد من مليوني درهم) والمحجز البلدي (4 ملايين درهم). وتشمل هذه المشاريع أيضا بناء المحطة الطرقية (4 ملايين درهم) وبناء النافورات العمومية (6 ملايين درهم) والانارة العمومية بالضفة الغربية لشارع مولاي اسماعيل وأضواء التزيين والمرور (مليوني درهم). وينضاف لهذه المشاريع تلك التي تم إنجازها برسم سنة 2010 - 2012 بكلفة اجمالية فاقت 65 مليون درهم وهمت بالأساس بناء الطريق الرابطة بين شارع مولاي اسماعيل والقاعة المغطاة وتهيئة ساقية الغريسة بتكلفة إجمالية قدرها 5 ر6 مليون درهم والتطهير السائل لحي البطحاء (4 ملايين درهم)٬ علاوة على اصلاح الشبكة الكهربائية ذات الضغط المتوسط (أزيد من 3 ملايين درهم) وإعادة هيكلة احياء السلام والنهضة والبطحاء والحمري (5 ر9 مليون درهم). كما تشمل هذه الاوراش توسيع وتقوية وتبليط وترصيف وتشجير شوارع مولاي اسماعيل ومحمد الخامس ومولاي الحسن ووسط المدينة (13 مليون درهم) فضلا عن بناء ثانوية ومدرسة (أزيد من 5 ر4 مليون درهم)٬ وبناء شبكة صرف مياه الامطار (مليوني درهم).