رصد تقرير فرقة شرطة البيئة التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء، خلال زيارة ميدانية شملت المنطقة الصناعية البرنوصي، ومطرح عشوائي يقع بمحاذاة دوار "سوبيرة" المعروف سابقا ب"الوردة"، مجموعة من الاختلالات المقترفة من طرف المصانع والشركات. وتجلت هذه الاختلالات في اتخاذ مساحة خالية قبالة الدوار المذكور مطرحا للتخلص من النفايات الصناعية من طرف الشركات التي تزاول أنشطتها بالمنطقة الصناعية، مع وجود نفايات مصدرها مخلفات عمليات الهدم، ونفايات بلاستيكية، وأخرى فلاحية، مع استغلال المطرح للرعي من قبل بعض السكان الذين يتوفرون على بعض رؤوس الأغنام والماعز. وسجلت عناصر الفرقة بحضور رئيس قسم البيئة بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، هذه الاختلالات بناء على نتائج العملية الميدانية التي قادتهم بتاريخ 5 غشت الجاري إلى المنطقة الصناعية والمطرح العشوائي، لتسجل أن هذه الساحة أصبحت مصدر قلق للسكان وانبعاث للروائح الكريهة والحشرات، إضافة إلى استغلالها من قبل المتشردين للتجمع قصد استهلاك المخدرات واقتراف بعض الأفعال الجرمية كالسرقات. وعملت عناصر الفرقة على أخذ صور من عين المكان تجسد الحالة البيئية الكارثية للمنطقة، من أجل فتح تحقيق وبحث في الموضوع للكشف عن ملابسات هذه القضية، والقيام باتصالات مباشرة مع إدارات الشركات التي تزاول أنشطتها بالحي الصناعي قصد استفسارها عن الطريقة التي تدبر بها النفايات، مع حثها على اتباع الطرق المعمول بها وطنيا ودوليا في التخلص من النفايات الصناعية، بدءا بالعمليات التحسيسية ثم الزجر في حالة تفاقم الوضعية البيئية بالمنطقة. في السياق نفسه، انخرطت فرقة شرطة البيئة مع جمعيات المجتمع المدني بمنطقة سيدي الخدير التابعة لمقاطعة الحي الحسني في حملات تحسيسية للقضاء على المشاكل البيئية والنقط السوداء، مع القيام بحملة توعوية حفاظا على حرمة مقبرة "الشلح"، مع تحسيس سكان المنطقة بمخاطر تلوث البيئة وتأثيرها على صحة الإنسان والجو. وتنخرط فرقة شرطة البيئة داخل دائرة اختصاصاتها في مجال البيئة، في عمليات تحسيسية تدون بناء على نتائجها تقارير تشخص الوضعية البيئية للمناطق التي شملتها الزيارات الميدانية، تصل في بعض الأحيان إلى الزجر والمتابعة القضائية.