أعرب الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان، عن إعجابه إزاء الإصلاحات الديمقراطية المهمة والخطوات المتقدمة، التي حققها المغرب في مجال الديمقراطية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقال الرئيس التشيكي، يوم الأربعاء المنصرم، في براغ، خلال حفل استقبال أقامته سفارة المغرب بمناسبة الذكرى 15 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، إن المغرب يشكل نموذجا حقيقيا في ما يخص التنمية، والاستقرار، والأمن والانفتاح على أوروبا والغرب، مؤكدا أن النموذج المغربي يعتبر مصدر إلهام بالنسبة لبلدان المنطقة. كما أشاد الرئيس ميلوش زيمان، الذي ميز حضوره حفل الاستقبال، الذي أقامته سفيرة المغرب بالجمهورية التشيكية، صوريا العثماني، بعلاقات التعاون الجيدة القائمة بين البلدين، داعيا إلى تدعيمها أكثر من خلال الزيارات على مستوى عال المقررة من قبل كل من الرباط وبراغ. من جانبه، أبرز نائب الوزير الأول وزير المالية التشيكي، أندريج بابيس، التقدم والإنجازات الديمقراطية التي حققها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، موضحا أنه يؤكد ذلك من موقع المعاينة، كونه قضى "أفضل سنوات حياته في المغرب، البلد الاستثنائي حيث يحلو للمرء العيش فيه". ونوه المسؤول التشيكي، أيضا، بالتطور المطرد الذي تشهده المبادلات التجارية بين الجمهورية التشيكية والمغرب، مذكرا بأن المملكة بلد يكتسي أهمية اقتصادية ذات أولوية بالنسبة لبراغ. ودعا بابيس، في هذا الشأن، رجال الأعمال التشيكيين إلى الاستفادة من المكتسبات العديدة وفرص الأعمال والاستثمار التي يتيحها المغرب ليس كبلد ينعم بالاستقرار والازدهار الاقتصادي فحسب، بل أيضا، كبوابة لولوج إفريقيا. وأشار إلى أنه انطلاقا من هذه الدوافع، تحديدا، فتحت جمهورية التشيك في دجنبر الماضي، ممثلية تجارية بالدارالبيضاء، معربا عن ارتياحه لتزايد إقبال السياح التشيكيين على وجهة المغرب. وأبرزت العثماني، في كلمة قبل ذلك، العلاقة المتميزة والمتفردة التي تجمع بين المغاربة وعاهلهم، مؤكدة أن الملكية ضامنة لاستقرار وتقدم المغرب. وبعد أن أعربت السفيرة عن شكرها للرئيس التشيكي على تشريفه حفل الاستقبال بحضوره شخصيا، ذكرت بعلاقات التعاون الممتازة التي تربط بين جمهورية التشيك والمغرب، اللذين يحتفلان هذه السنة بالذكرى الخامسة والخمسين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية. وأوضحت أن حضور رئيس الدولة ونائب الوزير الأول وزير المالية التشيكيين حفل الاحتفاء بعيد العرش يجسد جليا الإرادة الأكيدة، التي تحذو الرئاسة والحكومة من أجل تطوير وتدعيم علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين. وبالإضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في براغ، حضر حفل الاستقبال، أيضا، نحو ثلاثمائة شخص، من بينهم العديد من كبار الشخصيات التشيكية وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب ومسؤولي المناطق، والعديد من رجال الأعمال والإعلام والمنتمين إلى حقل الثقافة والفن. وقدم أعضاء الجالية المغربية المقيمة بالجمهورية التشيكية، وبعضهم يعيش في مدن تبعد مئات الكيلومترات عن العاصمة، مثل برنو وأوسترافا، إلى مكان الحفل للتعبير مجددا عن تعلقهم المتين بأهداب العرش العلوي المجيد وبشخص جلالة الملك. وفي بداية الحفل، ردد نحو عشرين تلميذا من إحدى أكبر المدارس الموسيقية في براغ النشيد الوطني المغربي بالعربية. وتذوق الحضور بالمناسبة مختلف أطباق الطبخ المغربي، مستمتعا بمقاطع فنية من الفلكلور المغربي أدتها (فرقة سحر) للرقص.